يرى الخبراء والمختصون أنَّ الجينات هي السبب الرئيسي في عصبية المرأة، هذا بالإضافة إلى أنَّ القلق مرتبط بالتوتر واضطرابات في المزاج، وقد أجمعت معظم الأبحاث الطبية على ضرورة أن تتخلص المرأة من عصبيتها حتى لا تكون عرضة لأمراض نفسية وعضوية كثيرة، وأخطرها النوبات القلبية المفاجئة، كما أن الإنسان العصبي مناعته تصبح ضعيفة وقدرته على مقاومة الأمراض أقل كثيراً من ذلك المرء الذي يتميز بالقدرة على الاسترخاء والهدوء. والعصبية إلى جانب خطورتها الصحية فهي تجعل المرأة غير مرغوب فيها اجتماعياً، ويمكن أن تتعرض إلى العديد من المشاكل في حياتها وعملها بسبب عصبيتها الحادة، عكس المرأة التي تتميز بالهدوء والحكمة، لأنها تندفع بدون تفكير ولا يعرف الصبر طريقاً إلى حياتها، والندم دائماً يحطمها، أما المرأة الهادئة فتتصرف بعد تفكير طويل وتكون حلولها لمشكلاتها دائماً صائبة حتى في الكلام لا ترد على الأسئلة أو نقاش الحديث دون أن تزن كلامها. ويضع الخبراء مجموعة من النصائح للتخلص من العصبية ومنها أن تفكري في أهداف حياتك وما هي الأمور المهمة حقاً، وتتخلصي من الواجبات التافهة حتى تستطيعي إنجاز الواجبات المهمة على وجه أفضل يجعلك تحتفظين بهدوئك ويخلصك من التوتر الناتج عن الإحساس بأن واجباتك أكثر بكثير من الوقت الذي عليك إنجاز كل الأعمال فيه. كما يجب أن تخلصي نفسك من الرغبة في الهيمنة التامة على كافة الشئون دون إهمال شيء لأن هذا لا يتم إلا على حساب صحتك وحالتك النفسية والمزاجية، وأعطي نفسك وقتاً أطول فيما تظنين أنه ضروري للوصول إلى مكان أو تحقيق شيء، واعملي حساب أي عائق يمكن أن يعترضك حتى لا تصابي بالتوتر والعصبية إذا تأخر الوقت أو طالت مدة إنجازك للعمل الذي تقومين به. وعليك أن تهوني من الأمور بعض الشيء ولا تغتاظي من أجل أمور تافهة مثل تأخر قطار أو فظاظة سائق تاكسي، وتذكري أنه حتى لو انفجرت عصبيتك لن تتمكني من تبديل مجرى الأحداث، وابتعدي عن الأشخاص الذين يغيظونك، أما إذا كان عليك رؤيتهم باستمرار فلا تعطيهم أهمية كبرى. واعلمي أن العصبية والقلق الدائمين يؤديان بك إلى أمراض القلب والضغط ويؤثران على حيويتك ونشاطك وإقبالك على الحياة, ولا تتوقعي الكمال في تصرفات من حولك لأنك إن توقعت هذا فستكون تصرفاتهم مصدر إزعاج لكِ، وخذي الأمور ببساطة واعلمي أن من يعقد المسائل ويعطيها حجما أكبر من حجمها هو الخاسر دائما. وأخيرا على الزوجة أن تعي أن كل إنسان يواجه ضغوطات جمة في الحياة يجب التغلب عليها بما لديه من قدرة على التحمل وصبر وعطاء وعدم الاستسلام لمشاعر الإحباط واليأس التي تفرزها تلك المشكلات، وأن تشارك زوجها في مسئوليات الأسرة وتوعيته بدوره وتقوية شخصيته بما يحقق لها تخفيف في الأعباء ومشاركة ينتجها التفاهم ويزيد الحب والوئام بينهما، وحتى تكون مرتاحة مع نفسها. ويجب أن تخصص الوقت المناسب للحديث عما تواجهه من مشكلات، لتتمكن من النقاش والحوار بعيداً عن الصراخ واللوم الذي لا ينتج إلا مزيداً من الضغط العصبي والشقاق الأسري، وأن تقابل العصبية بنوع من الابتسامة بما يحقق لها السيطرة على المشكلة التي تواجهها، وأن تسعى إلى خلق جو من المرح في المنزل وتتفاهم بشكل ودي مع أولادها، وأن تمارس هواياتها المختلفة، فذلك يخفف من عصبيتها وعدم مقارنة زوجها بغيره. أما الأشياء الظاهرة والعملية فما على المرأة إلا ممارسة التمارين البدنية أو أي رياضة تريح من نفسيتها، والتوقف أولاً عن تناول القهوة والشاي والحبوب المهدئة التي تزيد من العصبية والاكتئاب.