في ختام مباريات المجموعة الثالثة .. أسبانيا وكرواتيا على المحك ومهمة شاقة للآزوري أمام إيرلندا

تداخلت الحسابات المعقدة بالنسبة للفريقين المتأهلين عن المجموعة الثالثة لربع نهائي يورو 2012م التي تستضيف نهائياتها بولندا وكرواتيا معا، وكل الاحتمالات أصبحت واردة بالنسبة للمنتخبات الثلاثة المتنافسة على بطاقتي التأهل وهي أسبانيا وكرواتيا وإيطاليا أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المجموعة، في الوقت الذي خرجت فيه أيرلندا من المنافسة بعد خسارتها لمباراتين متاليتين.
واليوم يمثل الفرصة الأخيرة في سباق التأهل من خلال آخر مباراتين للمنتخبات الاربعة في دوري المجموعات، حيث تجمع المباراة الأولى بين المنتخبين الأسباني والكرواتي على ملعب مدينة جدانسك البولندية عند الساعة السابعة مساء، وتليها المباراة الثانية بين المنتخبين الإيطالي والأيرلندي على ملعب بوزنان الساعة 9.45.
أسبانيا × كرواتيا
المنتخبان يحتلان المركزين الاول والثاني في المجموعة ولكل منهما (4) نقاط في رصيده، وتتصدر اسبانيا بفارق الأهداف، وجمع الاسباني نقاطهم الاربعة من تعادلهم في لقاء الافتتاح مع المنتخب الايطالي بهدف لمثله، غير ان الماتادور الأسباني كشر عن أنيابه في المباراة الثانية أمام نظيره الأيرلندي وزار شباكه أربع مرات من خلال عرض كروي متميز يليق بحامل اللقب ويعيد الثقة للجماهير الأسبانية في منتخبها بعد التعادل في المباراة الأولى مع نظيره الإيطالي بهدف لمثله.
وأشادت الصحف الأسبانية بالعرض الذي قدمه المنتخب واكدت انها كانت على صواب حين انتقدت مدرب المنتخب فيسنتي دل بوسكي لعدم إشراكه للمهاجم المتميز فرناندو توريس في المباراة الأولى أمام إيطاليا وفضل عليه لاعب الوسط فابريجاس كراس حربة حيد.
وسجل توريس هدفين من الأهداف الأربعة التي فاز بها الأسبان على أيرلندا في المباراة السابقة ليؤكد جدارته بالتواجد كمهاجم أساسي ومؤثر ضمن صفوف المنتخب، ولا شك أن دل بوسكوا سيعتبره من أوراقه الرابحة فيما تبقى من مشوار فريقه في البطولة.
ويتطلع منتخب الماتادور لتحقيق إنجاز لم يسبقه اليه منتخب آخر وذلك بضم بطولة يورو 2012م الى كأس العالم التي حققها عام 2010م في جنوب افريقيا بالإضافة إلى أنه حامل لقب بطل أوروبا الأخيرة عام 2008م، كما أنه
يبحث عن اللقب الاوروبي الثالث في تاريخه اذ سبق له ان حقق لقب البطولة التي استضافها على ارضه عام 1964م ليعادل المنتخب الألماني الذي احرز اللقب ثلاث مرات، اثنتان تحت اسم المانيا الغربية (72 في بلجيكا و80 في ايطاليا، والثالثة بعد توحيد شطري المانيا عام 1996م).
المنتخب الكرواتي بدوره يسعى لمواصلة مشواره الناجح والتأهل لدور الثمانية، بعد ان حصد اربع نقاط من فوزه على ايرلندا في مباراة الافتتاح بثلاثة اهداف مقابل هدف وتعادله في المباراة الثانية مع ايطاليا بهدف لمثله ليتساوى في عدد النقاط مع المنتخب الاسباني المتصدر، وقد يكفيه التعادل اليوم لضمان بطاقة التأهل مع المنتخب الاسباني، الا في حالة واحدة هي فوز ايطاليا على ايرلندا بثلاثة اهداف نظيفة.
ويعودل مدرب الكروات سلافين بيليتش على نجم هجومه وهدافه ماريو ماندزوكتش الذي سجل ثلاثة اهداف من الاربعة التي سجلها المنتخب في مباراتي ايرلندا (3 / 1) وايطاليا (1 / 1).
ويرى بعض النقاط ان كرواتيا يمكن أن تتأهل لربع النهائي حتى ولو خسرت امام اسبانيا اليوم شريطة ان تنتهي المباراة الثانية بين ايطاليا وايرلندا، وهو احتمال وارد رغم كونه ضعيف.
إيطاليا × أيرلندا
ليس لدى الأزوري اليوم سوى خيار واحد وهو الفوز على ايرلندا وبأكثر من هدفين ليتفوق على كرواتيا في حال تعادلها مع اسبانيا، ولم يحصد المنتخب الايطالي سوى نقطتين فقط من تعادله في المباراتين السابقتين امام اسبانيا وكرواتيا وبنفس النتيجة (هدف لمثله) والفرصة مواتية للطليان اليوم لتحقيق فوز عريض على المنتخب الايرلندي الذي خرج من المنافسة صفر اليدين بعد خسارتيه المتتاليتين، امام كرواتيا 1/ 3 وامام اسبانيا صفر/ 4، ولذلك ستكون النزعة الهجومية سمة اداء الطليان بقيادة مدربهم تشيزاري براندللي الذي يعول على مهاجميه انطونيو ناتالي البديل الذي احرز هدف السبق لفريقه في المباراة الاولى امام اسبانيا واندريا بيرلو صاحب هدف السبق ايضا في لقاء كرواتيا، خاصة بعد وضوح عدم الانسجام بين المهاجمين الاساسيين ماريو بالوتللي وانطونيو كاسانو.
ويتوقع الجميع ان تكون البداية ساخنة وحماسية من جانب الطليان، ولكنهم في نفس الوقت يرون ان المنتخب الايرلندي لن يستسلم بسهولة وسيسعى مدربه الايطالي جيوفاني تراباتولي لتحسين صورته وهو ليس لديه ما يحرص عليه بعد ان فقد فرصة الاستمرار في البطولة.
ورغم تأكيده على ان فريقه استحق الخسارة امام اسبانيا الا ان تراباتوني طالب لاعبيه بالاستعداد الجيد لمباراة اليوم امام المنتخب الايطالي وقال: للمرة الثانية تلقت شباكنا هدفا في الدقائق الاولى وهو ما نسف خططنا من الاساس، والاخطاء التي ارتكبناها سببت لنا مشاكل نفسية.
واضاف تراباتوني: هذه الاخطاء جعلت اللاعبين يشعرون بالقلق، ويجب ان نفكر في خيبة امل الشعب الايرلندي الذي شجعنا ويجب ان يتذكر اللاعبون ذلك وان يلعبوا امام ايطاليا برؤوس مرفوعة.