في إطار منافسات المجموعة الثالثة في يورو 2012م تقام اليوم مباراتا الجولة الثانية وتجمع الأولى بين منتخبي إيطاليا وكرواتيا على ملعب بوزنان في بولندا عند الساعة السابعة مساء بتوقيت المملكة، بينما يلتقي في المباراة الثانية منتخبا أسبانيا وأيرلندا على ملعب مدينة غدانسك عند الساعة التاسعة وخمسة وأربعين دقيقة. إيطاليا × كرواتيا بدأ المنتخب الإيطالي مشواره في النهائيات بالتعادل مع نظيره الأسباني في مباراة افتتاح منافسات المجموعة يوم الأحد الماضي بهدف لمثله، وكان الطليان قد تقدموا بهدف أحرزه البديل انطونيو دي ناتالي في الدقيقة (61) قبل أن يتمكن فابريغاس من تسجيل هدف التعادل لأسبانيا بعد ذلك بثلاث دقائق. ورغم المشاكل التي احاطت بفترة استعداد الآزوري للنهائيات إلا أن المدرب تشيزاري برانديللي يبذل جهدا غير عادي لاختيار توليفة متناسقة من اللاعبين وتعويض غياب بعض اللاعبين المميزين مثل دومينيكو كريشيتو الذي استبعد لتورطه في فضيحة التلاعب بنتائج بعض المباريات المحلية ومعه عشرات من لاعبي الأندية المختلفة، بالإضافة إلى أندريا بارزالي بسبب الإصابة. منتخب الكالتشيو يسعى لتحسين صورته التي ظهر عليها في مونديال جنوب أفريقيا 2010م حيث فقد لقبه الذي توج به عام 2006م بالخروج من الدور الأول، كما أخرجهم الأسباني من الدور ربع النهائي ليورو 2008 التي استضافتها النمسا وسويسرا. ويبدو ان الطليان اقتنعوا بالتعادل مع حامل اللقب المنتخب الأسباني في الجولة الاولى، وابدت وسائل الاعلام الإيطالية رضاها عن أداء المنتخب بعد المستويات المتواضعة التي ظهر عليها خلال المباريات الودية التي خاضها في إطار استعداداته للبطولة. وأبدى المهاجم دى ناتالي سعادته بهدف السبق الذي هز به شباك المنتخب الأسباني حامل اللقب واصفا إياه بأغلى هدف مع منتخب بلاده وقال: "تخلصت من الشبح القديم الذي طاردني منذ أربع سنوات عندما أهدرت إحدى ركلات الترجيح أمام أسبانيا. في المقابل يدخل المنتخب الكرواتي المباراة وهم في صدارة المجموعة بعد الفوز العريض الذين حققوه على أيرلندا بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة الافتتاح، ولا شك أن مدرب المنتخب سلافين بيليتش يتطلع إلى تحقيق نتيجة إيجابية تضعه على أعتاب التأهل للدور ربع النهائي وهو يدرك صعوبة المواجهة مع نظيره الإيطالي ولا شك أن خروجه من المباراة بنقطة التعادل يعد بمثابة الفوز بالنسبة له ورغم افتقاد الكروات لنجم هجوم المنتخب أوليتش بسبب الإصابة التي داهمته خلال فترة الاستعداد للبطولة إلا أن البديل ماندوزوكيتش كان خير خلف وسجل هدفين من الثلاثة التي هز بها الكروات شباك أيرلندا في مباراة الافتتاح. أسبانيا × أيرلندا عطفاً على فارق الخبرة والمستوى يمكن القول بأن الماتادور الأسباني مرشح فوق العادة للفوز على نظيره الأيرلندي في اللقاء الذي يجمع بينهما اليوم، ويسعى الأسبان لتأكيد جدارتهم وقدرتهم على الدفاع عن لقبهم الذي حققوه في الدورة الماضية للبطولة بالاضافة الى تعويض تعادلهم في مباراة الافتتاح مع الطليان، حيث تباينت ردود الأفعال بشأن هذه النتيجة التي اعتبرها البعض معقولة باعتبار صعوبة المواجهات التي تجمع بين المنتخبين، بينما البعض الآخر يشعر بخيبة الأمل باعتبار منتخب بلادهم بطل العالم وأوروبا وكان بإمكانه تحقيق الفوز لو لم يهدر مهاجمه تورس الفرص العديدة التي أتيحت له في الدقائق الأخيرة من المباراة. وانتقدت الصحف الصحف الأسبانية المدير الفني للمنتخب فيسنتي دل بوسكي لعدم إشراكه أياً من المهاجمين الثلاثة نوريس ولورنتي ونيجريدو في التشكيل الأساسي في ظل نجم هجوم المنتخب فيا بسبب الإصابة. ويعول دل بوسكي كثيراً على نجوم الكرة الأسبانية تشافي وانيستا وفابريجاس، ومن المتوقع أن يلقي في مباراة اليوم بكل أوراقه الهجومية لحسم المواجهة مبكرا وبأكبر عدد من الأهداف. في الجانب الآخر يخوض المنتخب الأيرلندي لقاء اليوم بروح محبطة نتيجة للخسارة الثقيلة التي تعرض لها في المباراة الأولى بهدف مقابل ثلاثة وهي المباراة الوحيدة التي كان الأيرلنديون يأملون الفوز بها من المباريات الثلاث التي يخوضونها في مجموعتهم إذ يلاقون اليوم حامل اللقب وبطل العالم المنتخب الأسباني، وسيلاقون يوم الاثنين القادم المنتخب الإيطالي. ويشارك المنتخب الايرلندي في امم اوروبا للمرة الثانية وكانت الاولى في نسخة 1988م التي استضافتها المانياالغربية انذاك وفازت بها هولندا. ويتسم أداء المنتخب الأيرلندي بالأسلوب الدفاعي الذي اختاره له مدربه الخبير الإيطالي جيوفاني تراباتوني، الذي يعول كثيرا على حارس مرماه شاي جيفن الذي يتميز بخبرة دولية كبيرة (122 مباراة) بالإضافة إلى المهاجم روبي كين.