لا ينبغي أن تمر كلمة مفتي المملكة الأخيرة المحذّرة من (التكفير) و (الدماء) دون إعطائها ما تستوجبه من عنايةٍ و ترويج. لا ينكر منصف أن أعداء الإسلام تكالبوا من كل حدبٍ و صوب، و سخّروا كثيراً من أبنائه جهلاً أو طمعاً أو خيانةً للنيل منه. و لا جدال أن حقبتَنا من أخطر مفاصلِ الأمةِ تاريخياً و سياسياً و شعبياً. و لا شك أن تَوغُّلَ وسائل الإعلام الحديث و قنواته لم تترك لخيرٍ رواجاً طالما تَملّكَها أو قادها من ضعفتْ هِمّتُه أو زاغتْ نفسه أو أضلّتْ أطماعه. كلُ تلك الإعتبارات و غيرها تُقوّضُ أمتنا إذا أضيف لها، من داخلها، (التكفير) و إستسهالُ إراقةِ (الدماء). و هي نُذُر نراها واضحةً مُتناميةً. فالحذر الحذر يا رعاةَ الأمةِ و الأوطانِ..حكاماً..و مسؤولين..و دعاةً..و إعلاماً..و معلّمين..و طلاباً..و آباءاً..و أمهات. فالمَركبُ يُغرقُ الجميع..و لا يستثني أحداً. Twitter:@mmshibani