ليس جديداً أن ترصد و تتبّع وتقبض (وزارة الداخلية) على خليةِ تجسس معادية. فذاك اختصاصها. و لو لم تزاوله لَما نَعِمْنا بأمن. و ليس غريباً أن يستهدفَنا أعداء، و إلا كُنّا أهوَنَ عند الناس من جناح بعوضة. ولا عجيباً أن تكون خياناتُ سعوديين في الخلية ضد وطنهم، و إلا لَخِلْنا إبليس استثنانا من إغوائه بني آدم. الجديد هو إعلان التفاصيل. فلماذا والعملُ الأمنيُ سريٌ.؟. هي رسالة لثلاث جهات: أولُها: (الدولة المتورطةِ) خارجياً، بألا تراهن على (سكوت) الرياض كثيراً، فهي تتكلم عندما يكون الكلام في صالحها، وتُغضي كذلك. ثانيها: (العملاء)، سعوديين و وافدين، ألا يَركَنوا لشطارتهم، أو مظلة الدولة الأجنبية، أو حتى افتعالِ أزماتٍ أخرى استباقية لإيهام أنْ تُحاسبهم الداخلية عليها فيصبحوا أبطالاً بدل توثيق خفاياهم. ثالثُها: طمأنة المواطنين والمقيمين أن العيون الساهرة (يَقْظى في الميدان) لا (نائمةً في المُنتدى). فهل تُحسن الأطراف الثلاثة فهمَ رسالتها.؟.أم ستحتاج (الداخلية) لمزيد إيضاح.؟. Twitter:@mmshibani