المشهد (1) توقفت الساعة مشيرة إلى دخول وقت الصلاة , و توقفت معها جميع المحلات والأسواق والمطاعم ,وجميع الأماكن والمرافق الخدمية المهمة كالصيدليات ومحطات تعبئة الوقود وغيرها عن الخدمات. المشهد (2) هو مشهد مٌتكرر و يعتبر من أشد المشاهد إثارة وشهرة في مجتمعنا , خصوصاً بين أوساط الشباب "المراهقين"الذين اذا رأوا (عباءة سوداء) في أحد ارجاء المكان أياً كان .. مول أو مطعم أو شارع وما إلى ذلك نراهم يصولون و يجولون حولهن و كأنهم لم يروا في حياتهم امرأة على الإطلاق ! هذا المشهد الدرامي "الأكشني" شاهدته عندما توقفت سيارتي أمام أحد المقاهي في شارع التحلية , ومن سوء حظي إنني قد وصلت للمكان في وقت الصلاة , و بالطبع رأيت تلك العبارة (مغلق للصلاة) في وجهي فعدت وكلي امتعاض و غضب لسيارتي انتظر لأكثر من نصف ساعة و ماباليد حيلة لحين انتهاء وقت الصلاة و السماح للناس بالدخول .وما زاد غضبي "تجمهر" بعض الشباب "المستهتر" أمام المكان لمضايقة البنات المنتظرات خارج سياراتهن أما بغمزة أو لمزة أو تعليق أو أغنية أو "استخفاف" دم و عقل. المشهد (3) من خلف الزجاج المعلق عليه عبارة (مغلق للصلاة) مجموعة عاملين (غير مسلمين) لا يصلون بل يثرثرون لحين الانتهاء من وقت الصلاة يمتثلون ويطبقون الأنظمة بدقة فقط حتى لا يتعرضوا لمساءلات من قبل رجال الهيئة بفتح الأبواب -على الأقل- للسيدات بدلاً من إلزامهن بالانتظار في الخارج وتعريضهن للمضايقات والاختلاء لأطول فترة ممكنة بالسائق داخل السيارة بحجة الصلاة , و في الواقع أن مسألة إغلاق المحلات هذه هي بدعة في رأي البعض من علماء الدين و لم يكن لها أي وجود في صدر الإسلام. المشهد الأخير : بين العبد ورب العالمين لا يوجد وسيط , ولا تزر وازرة وزر اخرى , فمن عمل عملاً لنفسه , و ديننا الحنيف دين يسر وجعل لكل شيء رخصة وضوابط فيسروا و لا تعسروا.والأدهى و الأمر من ذلك أن نصف العاملين بالمكان (غير مسلمين) ,و المسلمين في الخارج (ملطوعين) ! يرضي مين هذا يا مسلمين ؟