أوقات الصلاة من الأوقات المقدسة التي يحترمها كل مسلم فتغلق أبواب المتاجر عند دخول وقت الصلاة, وتتوقف الأعمال في المكاتب وفي المصانع ليتفرغ العاملون لأداء الصلاة. ويطالب البعض بعدم إغلاق المحلات التجارية وتوقف الأعمال ويترك ذلك الأمر لحرية أصحاب المحلات التجارية والمصانع فإن شاءوا أغلقوا محلاتهم, وإن شاءوا توجهوا إلى أماكن الصلاة جماعة, وهذا ما تحث عليه النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وهذا ما تتمسك به الجهات المعنية في الدولة واعتبار أن الصلاة جماعة هي الأفضل لما فيها من الأجر والثواب وزيادة الحسنات, فصلاة الجماعة تحسب ب27 درجة. لماذا لا يعلن هذا التوقف من أجل أداء الصلاة, ولماذا لا تكون هناك لوحة يقرأها كل مراجع بأن العمليات البنكية ستتوقف حتى الانتهاء من أداء الصلاة ؟ وإن الذي دعاني لكتابة هذا الموضوع هو ما لاحظته في بعض البنوك عند دخول وقت الصلاة يعلن الموظفون أن النظام الآلي متعطل ويحتاج بعض الوقت وعلى الموجودين من العملاء الانتظار, وفي الحقيقة أن هذا غير صحيح لأنني لاحظت هذه الحادثة في أربعة بنوك محلية, فلا نظام الحاسب الآلي متوقف ولا هم يحزنون, وإنما ذلك التوقف هو من أجل الصلاة وهذا شيء ممتاز ويشكرون عليه, ولكن الملاحظة أنه لماذا لا يعلن هذا التوقف من أجل أداء الصلاة, ولماذا لا تكون هناك لوحة يقرأها كل مراجع بأن العمليات البنكية ستتوقف حتى الانتهاء من أداء الصلاة ثم لماذا لا يخصص مكان لأداء الصلاة وتعلق لوحة بهذا المعنى فيؤدي الموظفون والعملاء الصلاة جماعة؟!. ولكن الذي يحصل أن أبواب الخروج الرئيسة مغلقة ويسمحون للعملاء بالخروج من الأبواب الخلفية فيخسر العميل ويخسر الموظف الصلاة في وقتها, وإذا استمر العميل في الانتظار فإنه ينتظر عمل النظام الآلي, والواقع أنه يعمل وغير متوقف. والمطلوب : أن يعلن وقت الصلاة ولمدة 30 دقيقة مثلاً, وأن الصلاة ستؤدى في المكان المخصص لها داخل البنك. آمل أن تأخذ البنوك هذا النداء بعين الاعتبار وليس عيباً أن نعلن وقت الصلاة ووقت ومكان اقامتها داخل البنك. باحث اجتماعي