الاصرار على تعريب الأسماء غير العربية مثل تحويل مسمى التلفزيون إلى الرائي، والراديو الى المذياع، والسندوتش الى "شطيرة"، والبقالة الى السوبرماركت، والسوق الكبير الى "مول"، والقهوة الى "كافيه"، وأمثال هذه المسميات الكثيرة نطلق عليها مسميات من عندياتنا، وننسى أن الإنسان من حقه فقط أن يسمي "ابنه" لا أن يطلق اسماً على ابن غيره. فهذه "المسميات" ليس لنا فيها دخل فهي ليست صناعتنا فهي صناعة آخرين من حقهم أن يطلقوا الأسماء التي يرونها هم.. كما ان الاحتفاظ بهذه المسميات فيه توسيع لمفرداتنا اللغوية بعد ان اندثرت معظم هذه المفردات. اسأل أحد أبنائك عن هذه المفردات هل يعرفها: مغراف – شربة – برداية – ناموسية وغيرها من المفردات التي اختفت من حياتنا. إذن اللغة متغيرة بتداخل الثقافات المتعددة، وعلى ذلك لابد من اعطاء كثير من المفردات أحقيتها في التداول.. فاللغة دائماً في تطور وفي اتساع. فلكل جيل لغته ومفرداته التي يمارس بها شؤون حياته فيرعاها حق رعايتها.