مع أن الشباب عماد الوطن منتشر بكل أرجائه لكن يُحسبُ لإمارة منطقة مكةالمكرمة أنها أكثر الإمارات مبادراتٍ و نشاطاً وتركيزاً على استحداث أنشطة شبابية، إن لم تكن الوحيدة في هذا المجال. من تلك الفعاليات التي بدأها الأمير خالد الفيصل من سنوات، فأخذت طابع الانتظام السنوي،(ملتقى شباب مكة). يشارك فيه هذا العام أكثر من نصف مليون طالب وطالبة من جامعات ومعاهد ومدارس على امتداد 15 محافظة، في منافسات علمية وثقافية ورياضية..إلخ. إن مجرد تَخيُّلِ حجم الجهد التنسيقي والتنظيمي لهكذا عمل يصيب بالدوار. فما بالُكم بمسار فعالياته حتى اكتمالها. ما يستفاد منه للإمارات الأخرى أن تتحرك. فمخزون شبابها هائل، وإن كان أقل عدداً بكثير من منطقة مكة. ليس بالضرورة أن تعمل طبق الأصل. فالأحسن أن يتميّز بعضُها بأفكار خاصة تحقق أملَ الإبداع فكرةً وفعاليةً. الشباب وقود الوطن. وحسنُ استغلال أوقات فراغه ضرورة. وتقويمه أساس بناء المواطن. Twitter: @mmshibani