و أعني تحديداً سموَّ وزيرِ الدفاع. فَبِما له من بصماتٍ سابقةٍ، واضحةٍ و غيرِ واضحة، على مسيرةِ ترسيخِ الدولة و بناءِ المواطن و تنميةِ الوطن، فإنه الواعي أكثر من وزاراتٍ تنمويةٍ أخرى للحاجةِ التي باتت أكثر من ماسّةٍ لتأهيل الشباب بما يعزز بناءهم نفسياً و مهنياً و ذاتياً. شبابنا اليوم تائه بعد الثانوية. يملأُ الفراغُ حياته. و الفراغُ أكبر مفسدة. فإن وجد قبولاً بجامعةٍ كان محظوظاً لسنواتٍ أربع أو خمس، حتى تُلقي به في سوق عملٍ لا يجد فيه مكاناً إلّا بِشِقِ الأنفُس و عذابِ الروح. (خدمةُ العَلَمْ)، و تسميها دولٌ أخرى خدمةً عسكرية، تَلاشَتْ اليوم مبرراتُ إستبعادها و إستَجَدتْ دواعي إستِحداثِها. و تُمكنُ صياغتُها للمملكة بشكلٍ أوفى عمقاً و بناءاً من الدول الأخرى، بحيث تُعلّمُ الشابَ الإنضباطَ و واجبَ الإنتماءِ لعلَمِهِ و دولتِه. و يحوز من خلالها تدريباً مهنياً و ذاتياً، يُبَلْوِر في وجدانِه نضجاً، و في جسمه قوةً، و في عقيدته رسوخاً، و في مهاراته جديداً. كلُ هذه و غيرها لا ينالها في مراحل التعليم العام الهزيلِ المُتردي يوماً بعد آخر. إن سنةً واحدةً من البناء كفيلةٌ بصياغةِ شخصيته بما يؤهّلُه نفسياً و ينفع أُسرتَه و يعود بالخير على وطنه. وحده وزيرُ الدفاع أهلٌ لصياغةِ ذلك..لتكونَ إحدى بصماته التاريخيةِ للوطن و المواطنين. Twitter:@mmshibani