نعرف أن (مستشفى الملك فيصل التخصصي) لا يقبل إلا الحالات مستعصية العلاج بمستشفيات (الصحة) بعد أن تُحيلها لجنة طبية مختصة. لكن المفاجئ أنه لم يستطع عملياً قبول أكثر من 11% من مجموع الحالات المُحالة إليه سنوياً. حقيقة مؤسفة ليس على المستشفى الذي يعمل بطاقته القصوى، بل على الخدمات الطبية التى ظلت سائدة في الوطن خلال العقود الماضية. فَجزى الله خيراً المسؤولين الذين أسسوا (التخصصي) قبل ثلاثين عاماً، كان المفترض أن تُنشأ خلالها عشرة مستشفيات في مستواه، على الأقل. فأين كان التخطيط.؟.و كيف أهدرت ملياراتٌ خُصصت لتقديم أرقى خدمة علاجية للمواطن، فإذا بنتائجها أنه ما زال للآن يحلم بدخول (التخصصي)، و لا يستطيع. إذا كانت عناصر التنمية الثلاثة هي (المال - الرجال - البرامج و الخطط) فقد أغدقت الدولة بالعنصر الأول ولم يتحقق مرادها. بمعنى أن الخلل بالتأكيد في العنصريْن الآخريْن. فهل أملٌ في تصحيحهما.؟.و كيف.؟.أم نورِّثُ أبناءنا (التخصصي) و حسراتٍ ألّا أملَ بدخوله أو إنتاج ما يرقى حقيقةً لمستواه.؟. Twitter:@mmshibani