عندما كانت الجهات الصحية تحول بعض الذين لا يجدون علاجا داخل المملكة إلى دول مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا وفرنسا ونحوها بحكم تقدم تلك الدول أشواطا طويلة في جميع مجالات الحياة ومنها المجال الصحي باعتبارها سبقت العالم الثالث الذي نحن منه في تلك المجالات عشرات السنوات، فقد كان مثل هذا الإجراء مفهوما ومهضوما ومقدرا ويعد دليلا على حرص الدولة على علاج الحالات المستعصية والصعبة التي لا توجد إمكانيات طبية لعلاجها داخل المملكة في أرقى المستشفيات الدولية في العالم. وكان الأمل أن يأتي اليوم الذي يصبح لدينا فيه مراكز طبية عالمية لا تغني عن طلب العلاج في الخارج فحسب بل تكون مراكز طبية راقية يقصدها للعلاج مرضى من خارج البلاد، وهذا الأمر ممكن تحقيقه من الناحية المادية والطبية لأن المراكز الموجودة في الدول المشار إليها وفي غيرها من الدول المماثلة إنما تقوم على عناصر المال والخبرات الطبية التي إما أن تكون موجودة في الدول نفسها أو تستقطب من خارجها، فالأطباء العاملون في المراكز الطبية المتطورة في أمريكا وغيرها ليسوا جميعهم أمريكان وإنما من جنسيات مختلفة وقد يكون الأشهر منهم في مجال مهم طبيا من استراليا أو الصين على سبيل المثال، ولكن المال الموجه توجيها سليما وأمينا أدى إلى صرفه في بناء تلك المراكز الطبية الراقية من حيث التجهيزات والإمكانات واستقطب من أجله أكبر العقول والقدرات فأصبحت تلك المراكز مقصدا لطلاب العلاج من المرضى القادمين من أنحاء العالم. ولكن ما كنا نأمله ونطمح إليه ظل حلما ومجرد حديث عن تطور طبي لم يغن عن تلمس وطلب العلاج خارج المملكة لأصحاب الأمراض المستعصية ثم فوجئت شخصيا بأن وزارة الصحة سوف تقوم بإرسال مرضى لا يوجد لهم علاج في المملكة إلى كل من سنغافورة وماليزيا لوجود مراكز طبية متقدمة في هاتين الدولتين حسب ما جاء في الخبر المنشور في جريدة عكاظ يوم الجمعة 29/10/1431ه فعجبت كثيرا مما حصل ليس لاعتراضي على تحويل مرضى لم يجدوا علاجهم داخل المملكة إلى دولتين ناميتين تستحقان الاحترام مثل سنغافورة وماليزيا لأخذهما بأسباب التطور في جميع المجالات حتى وصلتا إلى بناء مراكز طبية متطورة تقنع دولا أخرى بإرسال مواطنيها للعلاج فيها بل عجبي وحسرتي مصدرهما أن بلادنا قد حباها الله بالخير الوفير والإمكانيات الواسعة ولديها جامعات وعلماء ومفكرون، فكيف وقد كنا نأمل أن يكون لديها مراكز طبية مثل ما هو موجود في أمريكا وفرنسا نجدها تتأخر عن ماليزيا وسنغافورة؟!. إنني أكتفي بالاستفسار والحسرة ولا شيء غير ذلك!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة