ما من شك أن الأوامر الملكية تستهدف دوماً تطوير الأداء الحكومي الذي لا يتطور إلا بجناحيْ التشريع والأشخاص. فالأوامر المتعلقة بجوانب تشريعية أو إجرائية تمهّد أرضيةً قويةً قابلةً للإنجاز في ضوء متغيراتٍ آنيةٍ ومستقبلية. و الأوامر المتعلقة بتَسميةِ المُختارين للمناصب، تبتغي اصطفاء الأجدر لكل منصب حسب طبيعته ومسؤولياته. تلك القراءةُ الطبيعية المنطقية للأوامر السامية. و هي تضع الوطن أمام استحقاقات متجددةٍ يتطلع فيها الناس إلى تلك التشريعات التي أُشبعت بحثاً ودراسةً ولجاناً أن تُؤتي ثمارها، كما يتطلعون لأولئك المسؤولين المختارين سابقاً ولاحقاً أن يحققوا ما اختارهم لأجله مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين من أداء..بل (حُسن أداء). فالأداء لا يُعجز أحداً، وحُسنُه هو المستهدفُ المُراد. Twitter: @mmshibani