كان (الفيصل) رحمه الله بادئ دعوةِ (التضامن الإسلامي). أسس في ضوئها (رابطة العالم الإسلامي). كانت في عهده قويةً على أعداء الأمة آنذاك (الصهيونية والشيوعية). و تَرجمتْ خطورتَها عملياً على العدو حربُ 1973م. فلا غَرْوَ أن كادوا له حتى اختصه الله بالشهادة. و أمس صدح بها خادم الحرمين الشريفين (عبد الله). فدعا قادة الأمة لقمة تضامنٍ ليلة 27 رمضان جوار بيت الله. و كلها معانٍ سامية. فأعداءُ الأمس إزدادوا قوةً، وتحولت سهامُهم من عداوات خارجية إلى دسائس داخلية بين الشعوب في بلدانها محلياً،وبين دولها. فانصرفوا عن الأعداء الحقيقيين إلى الكيدِ بعضِهم لبعض. يبتغي مليكُنا المفدى السير على وصيةِ أبيه المؤسس ونهجِ إخوته الملوك، لأن الشعوب لا ولن تستقيم إلا بما أقامها عليه أوائلُها. يريد إقامةَ الحُجّةِ على قادة الأمة، فيُبرِئَ ذمّتَه لله أنْ قد عمل وُسعه بما استرعاهُ أمانتَه بخدمةِ حرميْه..فأعينوه..أعينوه داخلياً وخارجياً إنْ ابتغَيْتُمْ (النجاةَ)..و إلا فالقادمُ (أسوأُ) و(أسود). Twitter:@mmshibani