لا ينبغي أن يمر أمر خادم الحرمين الشريفين بمعونة عاجلة لأُسر (الضمان الاجتماعي) دون أن نحمد الله أولاً ثم نشكره. ليست العبرة بضخامة المبلغ (مليار و ثلاثمائة و ستين مليوناً). فأكثر منها يُصرف هنا و هناك فلا نقيم له وزناً. أما وزن هذا المليار فأعظمُ عند الله و أبركُ على الوطن. يجب أن يُفرِح القرار الأغنياءَ و الموسرين قبل فقراء (الضمان). لأنه مليار يدفع البلاء عن الوطن و يبارك في الرزق. ففي الحديث "إنما تُنصرون بضعفائكم"، أي بدعائهم و ذُلِّهِم لله. الكثير منا أطغاه المال و الجاه، فذنوبه إلى الله صاعدةٌ تَستدِر انتقامه. و أولئك المحتاجون أوْهاهُم الفقر و العجز عن كثير من المعاصي، و الْتَجؤوا إلى الله فَأدناهُم. يسمع دعاءهم، و يرى بكاءهم، و يتطلّع : مَنْ لعبادي يرفع عنهم فأرفع عنه. بهذه الرؤية يُفترض أن يفرح الأغنياء و يبتهج الوطن أنْ قيّضَ الباري مليكَنا المفدى لخيرٍ يدفع به عنا من الشرور و البلايا ما لا تدفعه الأسلحةُ و الذخائر و الخطط. Twitter:@mmshibani