كان أمس يوماً عصيباً قاسياً في ظروفه ومعانيه على الوطن فرداً فرداً..ركناً ركناً. لكنه كان على خادم الحرمين الشريفين أقسى وأطول. فهو الأخُ المَكلومُ بفَقْدِ أخويْهِ (سلطان) و(نايف) في سبعة أشهر. وهو القائد الذي اختار الباري جناحيْه في الحكم والقيادة. وهو قبل هذا وبعده مظلّةُ الجميع. يستلهمون منه العزيمة في المواجهة، والصبر عند المصيبة، والمضاء وقت الحقيقة. من رأى مليكنا المفدى البارحة تلفزيونياً يستشعر كم يحمل هذا القائد بين ثناياه من قوة ومضاء وجَلَد. لكنه موقنٌ أن ربَّ البيت، الذي يخدم حرميْه على الأرض، كفيلٌ بالعون والمدد لِرُعاتِه الصالحين الذين اصطفاهم دون غيرهم لحكمته تعالى. فاللهم ارحم السلف..وبارك في الخَلَف..وكُن لمن مضى راحماً غفوراً..ولمن بقي معيناً ناصراً. Twitter:@mmshibani