إذا كانت المبادرة الخليجية قد أنقذت اليمن مما آلَتْ إليه ثورات ليبيا وسوريا، فإن دنُوَّ انتهاء الفترة الانتقالية في فبراير 2014 م ينذر باحتمال تفجر مفاجآت إنْ لم يحسم مؤتمر الحوار الوطني قضايا أساسية. 14 شهراً متبقية ليست مُهلةً طويلة في أعمار الدول. ولا تستبعد أن تكون أطراف عديدة متصارعةٌ حاكتْ الأشهر المنصرمة دسائسها وتترقب ساعة صِفرِها لتأزيمِ الأمور وتمزيقِ الهدوء النسبي. فالنار تحت الهشيم، ودخانها السابق ما زال يُلبّد سماء السياسيين والقبليين بالسواد، والأطرافُ الخارجيةُ تُعزّز حضورها يوماً بعد آخر، خاصةً مع أحداث سوريا. وأبرزها الدور الإيراني الذي سيفتح بعد سقوط بشار جبهةً جديدةً لاحتواء جنوب اليمن، إضافةً للحوثيين بالشمال، وتَسليحِه والسخاءِ مع حركِيّي ساحته لهدفٍ واحد هو انفصالُ الجنوب عن وحدته مع الشمال وإحياءُِ دولته السابقة. فهل حسبتْ المملكةُ كأبرز مؤثر في الساحة اليمنية، شعبياً وسياسياً واقتصادياً، حساباتِ بَيْدرٍ تُوافق ما سيُنتجه حقلُ اليمن قريباً من مستجدات ووقائع.؟. Twitter:@mmshibani