إن من ساهم في زرع الانقسام في الساحة الفلسطينية وجعله مرضا مستعصيا يخدم إسرائيل، هو من صادر غزة وخضع لقرارات إيران وسورية في الانجرار وراء حربها الأخيرة .. ألا يجدر بحركة حماس أن تحاسبه وتعاقبه بعد أن انكشفت كل أوراق اللعبة وظهر أن الانقسام كان يرمي إلى الإمساك بالورقة الفلسطينية وتسليمها للمفاوض الإيراني، و أن حرب غزة أقدمت عليها حركة حماس ورفضت تجديد وقف إطلاق النار مع إسرائيل لكي تجعل قرار الحرب والسلم بيد حلفائها في طهران الذين يفاوضون الغرب على تقاسم النفوذ في بلادنا.بعد كل هذه الأوراق التي انكشفت واعترفت بها حماس ضمنيا من خلال مواقفها الجديدة من الثورة السورية، ألا يحق لكل فلسطيني وعربي أن يطالب بمحاسبة قيادة حماس على القرارات الخطيرة والخاطئة التي اتخذتها وأدّت إلى سقوط آلاف القتلى و الجرحى؟ ألا يحق لكل فلسطيني وعربي أن يطالب بمحاسبة المتورطين من حماس وعلى رأسهم خالد مشعل بالتآمر على شعبهم وقضيتهم لإرضاء قادة إيران وسوريا وإهدائهم النصر العظيم الذي تحقق في غزة وتقديم أشلاء شهدائنا من الأطفال والنساء على طبق من الخزف الإيراني هدية لتجار المقاومة والممانعة وأحلامهم الدموية البغيضة.نحن على أبواب الانتخابات للمكتب السياسي لحماس، وكل شريف في هذه الحركة مدعو للتفكير فيما يناسب حماس وفلسطين من قيادات، تكون أهلا للأمانة والقضية المقدسة. ألم ترفع الثورة السورية شعار : لا خالد ولا مشعل.