إذا كان الحجاج محتاجين حجَّهُم وفاءً بركنهم الخامس ومَحواً لزلّاتهم ليعودوا كيوم ولدتهم أمهاتهم. فإن لغيرهم نصيباً وافراً من الحظ والأجر في الشهر الفضيل. لهم العشر الأولى التي تتضاعف أجور أعمالها وفيها من الثواب ما لا يعلم مداه إلّا من أقسم بها، «و الفجرِ و ليالٍ عشرٍ»، تعظيماً لمكانتها. ولهم الأضحية التي سنّها سيد الخلق أيام العيد. يضحي بها المسلم عن نفسه وأهل بيته مهما كثروا، فتزداد لهم البركات وتُدرأَ عنهم الأسواء. ولهم صيام يوم عرفة الذي لم تطلع الشمس على أفضل منه، فيعمّهُم الباري بنصيب وافر من رحماته التي تغشى ذلك اليوم الواقفين صعيدها. مواسم الخير لا يحصرها الكريمُ عن محتاجيه، أنَّى كانوا و كَيْفَما حالُهُم. فهو الغنيُ المُغني، الشكور الودود. فهيا يا مستغلّيها..إلى الفلاح و النجاح. Twitter:@mmshibani