بعد أن أقر الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد المحترفين غير السعوديين في الدوري من 3 لاعبين إلى 4 مع شرط وجود أحدهم كأسيوي تماشيا مع نظام وقرارات الاتحاد الأسيوي ومن الطبيعي وحسب قاعدة النسبة والتناسب ان يرتبط نجاح أي فريق بنجاح محترفيه الأجانب اللذين يمثلون تقريبا نسبة 40% من التشكيلة الأساسية فالرباعي المميز فنيا وصاحب الامكانيات العالية لديه القدرة العالية في تقديم الإضافة المطلوبة منه ولعل المواسم الأخيرة شهدت تأثير هذا العنصر المهم في فرقنا المحلية والتي سوف نلقي الضوء على خيارات الأندية في الموسم الماضي من الأول إلى المركز السابع في الترتيب العام لفرق زين ونرى من أستفاد من هذا العنصر ومن منهم كانوا عالة على فرقهم وضيوف شرف مكتفين بقبض الملايين خاصة أن الموازين أختلفت بعد أن كانت سابقا بين الهلال والاتحاد أحتدم الصراع في هذا الموسم بين الشباب والأهلي. أجانب الشباب بصفة عامة يعتبر الخماسي الشبابي الذي شارك مع الفريق طيلة الموسم قدم نجاح ملحوظ وساهموا بشكل كبير في تحقيق الفريق لقب الدوري ففي البداية نتحدث عن ابراهيم ياتارا الذي استغربت جماهير الشباب رحيله برغم المهارة الفردية العالية التي يمتلكها ومساهمته بشكل مباشر في حصد الفريق عدد كبير من النقاط سواء من خلال صناعته للعب أو تسجيله الكرات الثابته ولكن ما شفع للشباب أن بديله ويندل واصل النجاح والتألق والابداع وكأن ورقة مميزة ورابحة في يد البلجيكي برودوم وهو نفس الحال لمواطنه ورفيق دربه في الدوري الفرنسي فرناندو والذي وضع بصمة واضحة في وسط ملعب الشباب أما تفاريس فكان دوره الدفاعي واضح ولكن الاصابات المتكررة ساهمت في عدم الاستفادة الكاملة منه في مشوار الدوري ولكن يكفي أنه صاحب تمريرة هدف الدوري في الشباب وأخيرا نتحدث عن أفضل لاعب أسيوي الأوزبكي جيباروف والذي كأن أقل أجانب الشباب فاعلية وأداء طيلة الموسم برغم عقده الغالي ليكون محل استغراب جميع النقاد ومن المتوقع أن يبحث الشباب عن بديل لجيباروف و تفاريس في مركزي الوسط والهجوم بعد أن قرر الابقاء على فرناندو وويندول. رباعي الأهلي الأفضل على مستوى الافراد وكذلك الأداء الجماعي شكل رباعي الأهلي الأفضلية في دوري زين بتواجد الثنائي البرازيلي فيكتور وكماتشو الأول هداف والثاني أفضل صانع لعب والحوسني البارع في التسجيل والتهديف وتهديد مرمى الخصوم وتقديم الأهداف الأجمل واللقطات الأروع كما أن الكولومبي بالومينو أصبح جوكر الفريق وصمام الأمان له وتأتي أفضلية رباعي الأهلي بعد أن صنعوا الفارق الفني ومثلوا قوة ضاربة للخصوم مع بقية زملاءهم في الفريق كما أنهم ساهموا بشكل رئيسي في وضع الأهلي كأفضل فريق في الموسم على مستوى الأداء والنتائج في وقت واحد وجعله طرف ثابت في كل المسابقات المحلية والخارجية فكأن الأهلي منافس شرس في الدوري حتى اللحظة الأخيرة من عمر الدوري وخرج بصعوبة من نصف نهائي كأس ولي العهد وحقق كأس الأبطال وبلغ في الختام ربع نهائي دوري أبطال أسيا وبالطبع مجمل هذه النتائج لم يتكرر للفريق منذ فترة بعد أن كأن العنصر الأجنبي في وقت سابق ضيف شرف في كل موسم. وبعد النجاح الكبير والفعالية والتأثير أصرت الادارة الأهلاوية للحفاظ على هذا العنصر الهام وبذل المزيد من الجهد في سبيل الاستقرار الفني والعناصري للفريق للتواصل مسيرة الفريق الناجحة تراجع هلالي وفي الهلال تغير حال الفريق إلى الأسوأ بسبب هذا العنصر الهام فبعد أن كأن الرباعي نيفيز وولي ورادوي ولي يونغ الكوري يقدمون أفضل الأدوار ويصنعون الفارق الكبير مثل الرباعي الجديد حالة من الأسى على رحيلهم فالثنائي المغربي العربي وهرماش ساهمت الأصابات في غيابهم عن العديد من المباريات وبالتالي قل تأثيرهم وانسجامهم مع الفريق حتى اصبح العربي حملا وديعا أمام دفاعات الفرق الكبيرة التي عجز عن هز شباكها في كافة المسابقات المحلية بينما الكوري سونغ تفنن في كيفية إضاعة الفرص السهلة أما الكاميروني ايمانا فحكايته حكاية ومشاكله المتتالية عجلت برحيله والعودة للنجم السويدي ويلي والذي كأن أكثر ايجابية من سابقة بعد أن ساهم في تحقيق الفريق لقب كأس ولي العهد وساهم بشكل رئيسي في تأهل الفريق إلى ربع نهائي كأس أسيا وبعد ضياع لقب الدوري وكأس الأبطال وتراجع مستوى الفريق بشكل عام طالب الجمهور الهلالي بتكرار تجربة الرباعي الذهبي للفريق والاستغناء عن الطاقم الحالي وربما يغير الهلال نصف اجانب الفريق في فترة الانتقالات الصيفية القادمة الاتفاق مقنع جدا نظرا لقلة الامكانيات المادية وعدم وجود راعي رسمي للفريق مقارنة بالفرق الكبيرة الأخرى نجد أن الفريق الاتفاقي وفق كثيرا في خياراته الأجنبية وخاصة الثلاثي اللاتيني الأرجنتيني الهداف تيغالي البارز للموسم الثاني على التوالي مع الفريق وكذلك محور الارتكاز المميز البرازيلي لازاروني وهو الأخر قدم موسم ثاني كبير في الدوري السعودي بالإضافة للمدافع الصلب والكبير البرازيلي سانتوس ولعل الثلاثي كأن محل رضاء عشاق فارس الدهناء وقدموا المطلوب منهم بينما الفشل الوحيد في صفقات الاتفاق تمثلت في الكوري الذي لم يلعب سوى دقائق قليلة جدا بعد أن حضر وسط مشاكل كثيرة ويتوقع أن تحدث تعديلات كثيرة في العنصر الأجنبي للفريق في الموسم القادم الاتحاد حاله غريب وفي الجانب الاتحادي فشل الفريق في هذا الموسم في الاستفادة الكاملة من العنصر الأجنبي فبعد أن اكتفى ببقاء ياولو جورج البرتغالي من الموسم الماضي والذي قدم مستوى كبير في الدور الأول ولكن الأصابة تركته يرحل في فترة الانتقالات الشتوية ليأتي مكانه حسني عبدربه الذي شكل إضافة للفريق وقدم المطلوب منه كمحترف بينما فوزي عبد الغني قدم مستوى جيد هو الأخر عطفا على عدد المباريات التي لعبها بينما عبد الله عمر واندوما لم يقدما أي شئ في الفترة الماضية وبالتالي فإن هناك توقعات كبيرة في أن الاتحاد سيقوم بتغيير 75% من عناصره الأجنبية لكي يعود لأجواء البطولات التي غاب عنها في المواسم الثلاثة الأخيرة الفتح ونموذجية الاحتراف الفريق الفتحاوي يعتبر مثلا ونموذجا في كيفية توظيف الامكانيات البسيطة لصناعة فريق كبير نجح في الاستقرار إداريا وفنيا وكذلك على مستوى العنصر الأجنبي بعد أن ابقى الثنائي التون ودوريس سالومو واللذان واصلا التالق والابداع والنجومية وشكلا علامة فارقة في مسيرة الفريق كما أن الاردني ابو هشهش العارف بأجواء الدوري شكل نجاح كبير في وسط ميدان الفتح كما أن المدافع سيسكو كان في مستوى الفريق برغم صغر سنه وشكل قوة في دفاع الفريق ومن المتوقع أن يبقي الفريق على ثلاثة من هؤلا النجوم على أقل تقدير في الموسم القادم للحفاظ على تجانس الفريق. النصر واصل الغياب منذ فترة طويلة والنصر لم ينجح في الحصول على خدمات كاملة من العنصر الأجنبي تضمن له المنافسة كما أن وضع الفريق ساهم بشكل كبير في عدم بروز هؤلا اللاعبين والذي يعتبر المطوع والتون وبينو أبرزهم وفي هذا الموسم قام الفريق بتغييرات كبيرة بين فترة انتقالات الصيف والشتاء ولكن بدون جدوى فالجزائري الدولي عنتر يحي عاد لأوربا كما أن بينو ومارسير لم يوفقا كثيرا ليرحلا مبكرا ليأتي الدور على الثلاثي ريتشي وفاغنر البرازيليان وكيم بونغ الكوري واللذين لم يوفقوا ولم يقدموا أي جديد للفريق بينما تمثل ورقة بوقاش الأفضلية في الفريق والتي ربما يستمر مع الفريق في الموسم القادم ويسعى النصر مبكرا أن يحصل على خدمات رباعي مميز يكفل له العودة لطريق البطولات. إحصائية عامة شارك في دوري زين للموسم الماضي من اللاعبين غير السعوديين في الفترتين الأولى والثانية 78 لاعبا من30 جنسية مختلفة وكانت الجنسية البرازيلية الأكبر ب14 لاعبا ثم الجزائرية ب7 لاعبين كما أن التميز كان من أبناء السامبا ففيكتور حصل مع الشمراني على لقب الهداف برصيد (21) هدفاً هدف وكماتشو أفضل صانع لعب كما أن الرباعي فرناندو وويندل والتون وسانتوس ساهموا في تقديم الاضافة الفنية لفرقهم وتمكن اللاعبون الأجانب من تسجيل 212 هدفاً بنسبة بلغت 40% وهذا معدل كبير ومؤشر على فاعلية عدد كبير منهم على عكس ما كان يحدث في مواسم سابقة.