من كثرة ما تَكالبت المضار علينا أصبحنا نفرح بأبسط القرارات التي كانت في ماضٍ من الزمن أمراً طبيعياً لا مِنّةَ فيه لمُقرر. فمنذ أيام قررت الجهات المختصة تفعيل أوامر منع التدخين والمعسل بمطاعم جدة. تصوروا أن ما كان عكسه (التدخين بالمطاعم) كارثةً اجتماعيةً أصبح إنفاذُه (المنع) مدعى اغتباط الناس. مع أن المسؤولين هم هم لم يتغيروا، و النظام هو هو، و الأخلاق مقررة منذ قرون. لكن سبحان مغيّر الأحوال من الاصلاح إلى الإفساد ثم العودة لإصلاح بعض الشأن العام. سيتباكى بعض مالكي المقاهي أن القرار قاصمٌ لأرباحهم. و لم نر صحةَ ذلك. فمقاهي الايام الماضية مكتظةٌ كسابقاتها. و إنْ كانت بعض أرباح جيوبهم على حساب صحة مجتمعنا و أولادنا، فلْيُكثروا بدلا من هذه الممارسات ما ينفعهم في الدنيا والاخرة. Twitter:@mmshibani