صدر توجيه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله المبلغ لعموم إمارات المناطق مؤكداً على العمل بموجب الأمر السامي الكريم القاضي بمنع التدخين في جميع الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة.وتضمن التوجيه أنه لما يترتب على التدخين من آثار سلبية على صحة الفرد والمجتمع ، وما ينتج عنه من خسائر مادية ومعنوية دعت الدول الكبرى المتقدمة التي توجد بها كبريات شركات صناعة السجائر أن تحارب هذه الظاهرة وبقوة وتسعى إلى الحد منها وحصر وتخصيص الأماكن التي يسمح فيها بالتدخين ، وعدم السماح به في الأماكن العامة والمطارات وخلافها. وقال سموه في توجيهه :( ولأننا دولة مسلمة يستوجب علينا أن نكون قدوة صالحة للدول الأخرى في التقيد بأوامر الشرع التي تحث على الحفاظ على أموال الناس ومصالحهم ورعاية الصحة العامة ودرء المفاسد ، فإنه يجب التأكيد على منع التدخين في الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة وكذلك منعه منعاً باتاً في الأماكن المغلقة والمقاهي والمطاعم والمراكز التجارية غير المكشوفة والأماكن المزدحمة ، ويشمل ذلك الشيشة والمعسل اللتين لا تقلان خطراً ولا ضرراً عن السجائر ).وشدد سموه على منع بيع الدخان لمن هم أقل من (18) سنة لأي مبرر كان. وبعد هذا التوجيه الكريم من سمو وزير الداخلية , نجدها فرصة سانحة لتوجيه نداء للمدخنين بان يتقوا الله في أنفسهم ، وفي مجتمعهم ، وفي اعز الناس لديهم وبخاصة أطفالهم وأسرهم لوقايتهم من أضرار التدخين.. وعلى كل من هو مبتلى بالتدخين أن يقف من هذه العادة موقفا حاسما ، فيبتعد عنها ويتجنبها لأنها عدو في ثياب صديق ، وللأسف أصبح التدخين جزءا من ثقافة الحضارة الحديثة.. ورغم أن اغلب المدخنين يدركون خطر التدخين على الصحة ، وتراودهم الرغبة في الإقلاع عنه لكنهم يفشلون في اغلب الأحوال ومن ذلك يتضح أهمية (الوقاية خير من العلاج) وبالخصوص فيما يتعلق بالتدخين. إن علاقة التدخين بالصحة العامة معروفة للجميع وبالخصوص اقتران التدخين بأمراض القلب والسرطان وكما يعد التدخين مقدمة للإدمان على المخدرات والتدخين له مضار كثيرة على المدخن وعلى غير المدخن. ولا شك أن ظاهرة التدخين ظاهرة جديرة بالاهتمام على المستوى الدولي حيث ان الخسائر التي تتكبدها المجتمعات بسبب التدخين غدت ضخمة ، منها استنزاف ميزانية الرعاية الصحية ، وحوادث الحريق ، وانخفاض إنتاجية الفرد...الخ.