يسبحون ضد التيار..بل يُجدِّفون عكس الطوفان. يريد (الفساد) أن يُنهكوا فيَضِلّوا الطريق. لكن عزائمَهم أقوى من أحابيله. واقعهُم حالُهُ (الكثرةُ تغلب الشجاعة). وشجاعتُهم كونهم الوحيدين بالميدان. تَنهالُ عليهم قَوارع التّخذيل، وتَتَناوشُهُم مكائد المفسدين. لكن لم تصلْهُم سِهامُ التشكيك. لماذا.؟.لأن كوادرهم استَوفَتْ شروطاً أربعةً لتَعيينِهم (الحكمة، الأمانة، النزاهة، الحياد)، ولكونِهم أول موظفين بتاريخ الحُكم والحكومة السعودية يقدمون إقراراً بذِمَمِهم المالية، أتْبَعوه بقَسَمٍ لواجبهم. باشروا مهامهم منذ 17 شهراً فقط، وغيرهم له عقود تسمع قَعقَعتَهُ ولا ترى عجينَه. لكن (الفساد) الذي تجري أوديتُه من كل فَجٍ عميق جعل الناس تَنالُ منهم، مع أنهم مُكافحوه لا أسياده. يَنتقدهم الغيورون، فيردون بصمتٍ مَقالُهُ (يَضيقُ صدري ولا ينطلقُ لساني). فعندما نطقوا قليلاً زَلزَلوا وزارات. يُقال لهم دعوا الطوفانَ وابنوا للناس مظلّاتٍ تَقيهِم زَخّاتِ المطر. فيبتسمون، ولا يَحيدون. يُدركونها نصيحةَ مأجورٍ يُضلُّهم عن الطريق بعد أن أَوْسع السفينةَ خَرقاً وعيوباً. أَلْسِنةُ الفساد (معهُم)..لكن سيوفَه (ضدهم). أما نحن، الشعب، فقلوبُنا معهم. وعلينا أن نساعدهم. (فالضجيج) على (الفساد) يساعدهم. و(الصبر عليهم) يساعدهم. و(الدعاءُ لهم) أكبر مُعين..لنا ولهم. Twitter:@mmshibani