الفرق كبير بين أن (تعلمَ) شيئاً وأن (تُدركه). فالأولى تَلَقّي معلومةٍ وتخزينُها ذهنياً. والثانيةُ تحليلُها وربْطُها واستنتاجُ أبعادها. فكم من (عالمٍ) غيرِ (مُدرِك)، وكم من (مُدركٍ) غيرِ (عالم). و من (العلمِ) و (الإدراكِ) ينبثقُ (العملُ) البنّاءُ الذي يُفترض أن يكون نِتاجَ (علمٍ مدقّقٍ) و (إدراكٍ ناضجٍ واعٍ). (تدركُ) شعوبُ الخليج أنها (مستهدفةٌ) بكن أحابيلِ الأطماع والتآمر خارجياً و داخلياً..لكنها (لا تعلمُ) تفاصيلَها ودقائقَها. وحدهم قادةُ (مجلس التعاون) الخليجي (يعلمون) تفاصيلَ ذلك و(يُدركون) آفاقَه و أبعاده عليهم وعلى شعوبهم وعلى كياناتهم. فعندما يقررون (أمراً) فإنما يستخرجونه من مكنوناتِ (علمِهِم) وفَيْضِ (مداركِهِم). ويبقى قبله ومعه وبعده ابتهال الجميع لله أن يحفظ الأوطان والأمن و الاستقرار..ويَدرأَ كيد العادين والطامعين. Twitter:@mmshibani