يتطلع المواطنون لنتائج اجتماع أمراء المناطق برئاسة وزير الداخلية. وقّتَ الاجتماع كلَّ عاشرِ رمضان فقيد الوطن الأمير نايف، و التزم به خَلَفُه بعده، ليوافقَ شهراً تصفو النفوس فيه مع الله. فتتذلّلَ خوفَ حسابِه، و تتزلّفَ له بصالح الأعمال. و أعظمُها أمانةُ المسؤولية و سياسةُ الرعيّة. ملفاتُ الاجتماع كثيرةٌ، معلنةً وسريةً. لكن الأمير أحمد جعل على رأسها (تفعيلَ وسائل حماية المستهلك) بوجه الغلاءِ المُلتهمِ للطبقةِ الوسطى المدمّرِ للدنيا، و(سوقَ العمل) أي وضع البطالة. تلك وغيرها ملفاتٌ إستراتيجية تعني وزاراتٍ أخرى، لكن الناس أوثقُ في حزمِ و أداءِ (الحُكْم) من تسييرِ بيروقراطيةِ (الحكومة). فالمواطن يتطلّع و يطالب أمير منطقته بتصحيح كلِ شيء فيها (صحة، مياه، تعليم، نقل، زراعة..إلخ) متجاهلاً، عن قصدٍ، ألا سلطةَ إدارية لأمير المنطقة على المشاريع المرتبطةِ ميزانياتُها مركزياً بكل وزارةٍ تحسيناً و إخفاقاً. ومع ذلك يتجرع أمير المنطقة النقد والتشكيك فيحمل ملفاته للرياض في مراجعاتٍ و معارك مع بيروقراطيةِ كلِ وزارة. تماماً كَمراجعاتِ البعضِ معاملاتِهم. لكنه يراجع معاملاتِ منطقتِه، مستشعراً أنها مسؤوليتُه أكثر من الوزيرِ المَعني. فالدعاء لله..ثم الأملُ فيهم بالعون و التوفيق..و الله غالبٌ على أمره. Twitter:@mmshibani