من حقكَ علينا، فخامةَ الرئيس، أن نفرش لك السجاد الأحمر. و قبله و بعده قلوباً صادقةَ المحبةِ لمصر و تاريخها معنا و شعبِها العظيم. ما دامت غالبيةُ المصريين اختارتكَ فخيارها فوق رؤوسنا. و لا يَحزُنكَ نشازٌ هنا أو هناك، فما سلِمَ منه الرسل. و (إن يعلم الله في قلوبكم خيراً يؤتِكُم خيراً). ستجد في خادم الحرمين الشريفين أُذُناً صاغيةً لمصر و قلباً محباً لها و وِجداناً خائفاً على شعبها. و سيجد فيك، ربما من الحالات النادرة، رئيساً يتكلم نفس لغتِه (الخوف من الله) و يستشعر ذات إحساسه (حساب الآخرة). لن تجد حاكماً صادقاً شفافاً بسيطاً وفياً لكلمتِه كهذا الملك..أبداً..أبداً..أبداً. لو وضعتْ مصر و السعوديةُ ثقلهما بإخلاصٍ و جدارةٍ لَقادتا الأمةَ كلَّها من براثن ما حيكَ و يُدسُّ لها حالاً و مستقبلاً من مصائب. وغداً تَلْتَزِمُ بيتَ الله معتمراً، فيهتزُّ وجدانُكَ، و يجيشُ صدركَ، و تُسبِلُ أدمُعكَ أن وضعكَ الباري في أمانةِ : (كم يستحق هذا البيتُ العتيقُ و مثوى سيد الخلق من استقرار و أمان). هي مسؤوليةُ كلِ طائفٍ قدر ما أَمَّنَهُ الله من استطاعةٍ يسأله عنها يوم الحساب. فأهلاً و مرحباً (بالمَعينِ الإسلامي) في (عرينِ الإسلام). Twitter:@mmshibani