بل.. يا أهلنا ووِجداننا.. فأنتم جزءٌ لا ينفصم من الوطن، أهلاً وأرضاً ووِجداناً.. ما لا نرضاه لأنفسنا لا نرضاه لكم. آلَمَتْنا.. وجرحتْنا.. وكادت أن تنزع كل ما في وجداننا من تعاطف معكم، رؤيتُنا فيديو مظاهرةٍ منذ أيام ترفع راياتٍ كُثر.. بحثت عن راية المملكة فلم أجدها.. والعشراتُ يرددون (الموت لآل سعود). أهذه دعايتكم ورسالتكم لنا.؟. بِئست، والله، الرسالة.. وسحقاً لمن هداكم لها. لن يواجهها جنود. بل ملايين السعوديين. شبابُهم قبل شيوخهم، ونساؤهم قبل رجالهم.. وقتَها ستقف قواتُ الأمن حاجزاً منيعاً لحمايتكم من غضبهم. إخوتَنا.. إنها راية التوحيد.. من ذا يستنكف عن رفعها.؟. راية وحدتنا كلنا.. من ذا يستعلي على روائها.؟. أما (آل سعود)، فأُسرةٌ وحّدت وبَنَت.. كونوا (معها) تَكُن (معكم) بسلطانِ الرِفق.. كونوا (ضدها) تَكُن (معكم) بسيفِ الحق.. يبتُر يُمناه إن شرعت بإيذاء جسده. واجبُها حفظُ أمن الشعب والوطن.. ولْيتّخذ الناس تحته ما يشاؤون من مذهب. هذه ليست مواجهةً طائفية.. أبداً.. أبداً.. فأشقاؤنا الشيعةُ أضعافٌ مضاعفةٌ غرباً وجنوباً على كل تراب الوطن كانوا ومازالوا نسيج محبةٍ وإخلاصٍ للوطن شعباً وحكماً وأرضاً، في سمُوٍ عن أن يتحولوا أداةً للخارج. مُحرضوكُم تدل عليهم فيديوهاتُكم وشعاراتُكم.. (مِن فَمِكَ أُدينُك).. نقول لهم وللمغررِ منكم: العروشُ لا يُسقطُها مائةٌ ولا ألفٌ ولا مائةُ ألف.. أوَتَظُنون السلطةَ تضعفُ عنكم.؟. لو كانت كذلك لاهتزّت أمام القبائل الكبرى الأكثر عدداً وأشد بأساً، عندما اقتلعت أبناءها (السُنةَ) المغرر بهم واحداً تِلْو الآخر. (آل سعود) خير لكم.. لا تُفرطوا فيهم.. والشعبُ من خلفهم قوةٌ لكم.. فلا تَخسروه. لا للشغب.. لا للتحريض.. وألفُ لا لِنازعي الولاية كائناً من كانوا.. سُنّةً أو شيعةً.. شرقاً أو غرباً.. شمالاً أو جنوباً. Twitter: @mmshibani