لو علِمَ متآمرو تخريب العلاقات المصرية السعودية أن دسائسهم ستؤول لزيارة وفدٍ شعبي رفيع، ترجمةً لما يُكنُّه البلدان شعباً وقيادةً لبعضهِما، لَما تآمروا أصلاً. حقّاً لا إدعاءً، وشائجُ الشعبين مُتجذّرةٌ كما وصفهم (رئيس مجلس الشعب) المصري "شعبٌ واحد في قُطريْن متجاوريْن". كانت زيارةً (موفقة) أعظم من زيارة أي مسؤول حكومي. وستُسجّلُ (سابقةً) في تاريخ علاقاتهما. تؤكد للمتآمرين: "ألّا مكانَ لكم، وما مؤامراتكم إلّا (تطعيم صحي) ليزداد جسد العلاقات قوةً ومقاومةً للجراثيم المريضةِ من غوغاءِ العامةِ والإعلاميين". وردُّنا لِمَنْ يحركُهُم كَدُمى من الخلف: "قُل موتوا بِغيْظِكُم ، كلُّ سهمٍ توجهوه لأذى البلدين سيَقلبُ العقلاءُ ضرره إلى نفعٍ وسُمّهُ إلى عسل". وللسعوديين الذين دغدغتْ الزيارةُ وِجدانَهُم نقول: "إن الكِرامَ إنْ زارهُم كِرامٌ امْتَثَلوا قولَ الحقّ (وإذا حُيّيتُم بتحيةٍ فحيّوا بأحسنَ منها أو ردوها).. فحيّوا المصريين بأعظم من تحاياهُم.. قلوباً وأيادي.. سياحةً واستثمارات.. مَكانةً وكرامة.. فعُمْقُ السعوديين الاستراتيجي في مصر.. ورغيفُ المصريين يُعجنُ في السعودية.. بعضُكُم من بعض.. وعيْنُ الله ترعاكم من الخَوَنةِ والكائدين. Twitter:@mmshibani