كشّر (المجلس العسكري) بمصر عن أنيابه..فكشف (الإخوان) عن مخالِبِهم. قرر أن لا مفر من تَقليمِ أظافرِ (الجماعة)..فَعزَمَتْ على إدماءِ مُقْلَةِ الأسد. هذه ليست (الثورة). بل حساباتُ طرفين يتصارعان. أما (الثوار) فهم وقودها. خطفها (المجلس) بإزاحة مبارك و إدعاءِ حمايتِها (أنْ تَضُرَّ أو تَتَضَرَّر). ثم ما لبث أن انتزع (الإخوان) شارعها بأرضيةِ تنظيمهم وبريق شعارِهم. لكن لكلٍ من الخاطفيْن أجندته. و أولُها (ضمانُ) استئثارِه بالسلطات ما أمْكَنَ،إلا ما يُنتَزَع منه انتزاعاً أو يتفضّلُ به على الآخرِ أو غيرِه من فصائلِ الثورة للإيهامِ بديمقراطيتِه شرطَ أن يكون قادراً على الالتفافِ عليه مستقبلاً إنْ احتاج. فيا واهمين بميادين مصر و غيرِها..لا تصدقوا أن (الشارع) طريقُ إصلاحٍ أو مكتسبات. ذاك ترويجُ إعلامٍ و مُنتفعينَ يُخططون لتكونوا وقود نارٍ (سيَتَدفَّأُ بها) قادةٌ جدد لمستوياتِ مسؤوليةٍ متفاوتة. لعلهم أصلح قليلاً من أسلافهم. و هذا (معيار خاطيء) فَرضَه أن أسلافَهم طغوا و بغوا فساداً جعل من يقِلُّ عنهم قليلاً يوصفُ (بالأصلح). و ما هو إلا (أقلّ فساداً). لكن كم دفعتُم (ثمناً) لهذا التراجع النسبيِ في الفسادِ..من أعماركم وأمْنِكُم و أقواتِكُم ومستقبلكم.؟. Twitter:@mmshibani