تألمتُ غاية الألم بمطالعتي قرار وزارة الصحة نقلَ (مدينة الملك عبد الله الطبية) من مكةالمكرمة إلى خارج حدود الحرم، بذريعة حاجتها لاستقطاب غير المسلمين. فتساءلتُ إن كان (القرار الأخرقُ) هو قرار مسؤولي اليوم بنقلها، أم قرار أسلافهم بتأسيسها داخل حدود الحرم. ثم خلصتُ إلى أن كلاً منهما (أخرقُ) من الآخر..فَلْيَتنافسا. الأول : يوحي أنهم لم يأخذوا في الاعتبار حرمةَ المكان على غير المسلمين. و إذ نفترض أنهم كانوا خبراء صحةٍ و مستشفيات فكيف جَهِلوا حرمةً لا تحتاج عِلْمَ دكاترة.؟. و على أي أساس بنوا قرارهم الذي صرفت عليه الدولةُ حتى الآن 530 مليون ريال. أما الثاني : فكيف أَعوَزَتْ صاحبَه البدائلُ لتصحيح الأمر في موقعه، حتى لا تُهدر الأموال.؟.أم استحسنَ إظهار (سُقْمِ) قرارِ أسلافه.؟. و سيأتي بعده من يكررها معه. هكذا الدنيا..تَداوُل. لهما أقول ببساطة :(مكةُ و المدينة كنزٌ لاجتذاب أعظم العلماء و أرقى الأطباء و أفضل الفنيين، بأسعارٍ أقلّ بكثير من قيمتهم السوقية..لأنهم كمسلمين محبون للحرمين يتمنون «الإقامةَ» فيهما و لو بنصف دخلهم..إجعلوا الحرمين سِنّارةَ الاجتذاب وسترون كيف تنهال عليكم الطلبات من امريكا و اوروبا وغيرها في الصحة و الجامعة و غيرها). حدود الحرمين بركةٌ لنا..فلا تجعلوها (إعاقةً) لأدائكم، لتترجموا صدقاً خدمةَ مليكنا المفدى لهما. ثم بعد هذه (التخبطات) يسألنا سائلٌ : كيف تفقدون الثقةَ في مسؤوليكم التنفيذيين.؟. سؤالٌ نحتاج صحيفةً يومية تصدر عشرةَ آلافِ يومٍ، لعلها تسع حصر إجاباته. Twitter: @mmshibani