تداولت مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مقطع فيديو لفتاة داخل أحد مجمعات الرياض التجارية وهي في سجال حاد مع رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحسب محتوى المقطع فإن السبب يعود «لمناكير»كانت تضعه تلك الفتاة في حين أن رجال الهيئة زجروا تلك الفتاة لنفس السبب ومن رأى تلك المقطع يكاد –يتقطع-ضحكاً وحزناً على حالنا! وكوننا لا نعلم ماهي مسببات الحادثة وما دواعي تلك -المعركة- غير استخدام تلك الفتاة للمناكير إلا أني سوف أعرج لجانبين مهمين الأول:قال الله تعالى في كتابه الكريم»كنتم خير أمة أُحرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر»وهذا هو شعار وزارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولكن ما رأيناه من رجال الهيئة الأفاضل هو النهي عن المنكر قبل الأمر بالمعروف وهذا ينافي ما أمرنا به ديننا الحنيف فكان الأجدر على رجال الهيئة احتواء الموضوع والابتعاد عن إثارة البلبلة وألا يضعوا أنفسهم في موطن تحدٍ مع تلك الفتاة حتى حدث ما حادث،الجانب الآخر:كان الأولى من الفتاة أيضاً ألا تدخل في سجال مع رجال الهيئة وألا تجرح دينها وحياءها وأنوثتها حتى وإن رأت أن رجال الهيئة خالفهم الصواب.. قبل أن اختم،لرجال الهيئة العُقلاء دور هام لا ينكره إلا جاحد ولكن مثلما كان هناك «معركة النعناع» ومعركة «المناكير» نتمنى أن نرى أيضاً «معركة المسؤول الفاسد»و «معركة الوزير المُقصر» و «معركة الداعية المُحرض» فهو أيضاً يدخل في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أخيراً يارجال الهيئة الكرام،الدين الإسلامي أمرنا بالرفق واللين وحسن المعاملة وألا نقف على سفاسف الأمور فهناك الكثير من القضايا أولى وأهم من قضية المناكير! [email protected] Twitter: @ahmadalrabai