مَنْ مِنّا لا يفرح (بالهدية).؟.إنْ جاءتكَ من غالٍ فرحتَ بها..أما إنْ كانت من (الملِك) فلن تحملكَ أقدامُكَ من الحبور، لأنها ستكون برِفْعةِ مقام مُهديها. فماذا لو جاءتكَ من (ملكِ الملوك) مُعنْوَنةً خاصةً باسمكَ، لا يستطيع مخلوقٌ مَنْعها أو تغييرها أومَنح مثلِها. هي أغلى (هدية) يتلقاها إنسان. الكلُ يتمنى الاستزادةَ منها إلى ما لا نهاية، لكنه يعجز أن يحصل عليها و لو فداها بمالِ الدنيا كله. أفلا تحرص عليها أشد الحرص.؟.أفلا تَقيها كلَّ شرٍ، فتحافظ عليها حتى تظل (لكَ) و لا تتحول (عليك).؟.أيُعقلُ أن (تُفرط) فيها.؟.مستحيل..ستحكم على مُضيّعِها (بالجهل) و(الجنون)، لأنه لا يستطيع تعويضها مهما كان.؟.أيكون مالكاً لكنزٍ ثم يضيعه وهو واثقٌ (استحالةَ) عودته أو تعويضِه.؟. الواقع أننا كلنا مع الأسف ذلك (الجاهل) أو (المجنون). كلُنا مضيع لأغلى (هديةٍ) منتظمةٍ له من (ملك الملوك). أما (الهدية) فهي (يوم جديد) من عمرِ الإنسان..لا يمنحه إلا الله..و يتمنى كل ميتٍ لو عاد لساعةٍ منه فأحسنَ استغلالها لينجو من عذابٍ أو يفوز بجنة. Twitter:@mmshibani