حكاية "التصحيف" في الصحف قصة لها بداية ولكن بالتأكيد ليس لها نهاية والتصحيف مع أنه أصبح أمراً مأموناً بل لم يعد حالة مزعجة كما كان عند بعض كتابنا الذين كانوا حريصين على سلامة ما ينشر لهم حتى إن بعضهم كان يأتي إلى مقر الصحيفة لتصحيح ما يكتبه كالأستاذ عبدالقدوس الأنصاري رحمه الله، الآن وكما يبدو أن بعض المصححين يعيشون حالة استرخاء كأنهم يقولون مين يقرأ ومين يتوقف عند المنصوب والمضموم والمجرور وإن كان هذا المجرور يذكرني بذلك المجرور الذي له نغمة كالمجرور "الطائفي" الجميل .. مناسبة هذا الكلام هو ما جاء في عنوان مقالة يوم أول أمس في هذا المكان الذي كان من المفروض أن يكون هكذا "نابشو التاريخ .. توقفوا" كما جاء في اعتراض أحد القراء ولكن أتى نابشي التاريخ توقفوا. لكن أهل اللغة يقولون إن حرف النداء المحذوف يجعل من كلمة نابشي .. صحيحة فالجملة يا نابشي التاريخ توقفوا : وبهذا تكون الجملة صحيحة 100 %. أقول هذا لذلك القارئ الذي صب جام غضبه على التصحيح والمصححين الذين اكتوى بنارهم كما يقول.