( البابا ).. أو القرآن..!

يواجه اقتصاد العالم أزمة ماليةً متفاقمة. و يَجْهر (عقلاءُ) الغرب بأن علاجها في مبدأ الإسلام بتحريم الربا.
فلْنقرأ رأيَ مختصيهم : كتب (بوفيس فانسون) رئيس تحرير مجلة (تشالنجز) موضوعاً بعنوان (البابا أو القرآن) متسائلاً عن (أخلاقية الرأسمالية) و (دور المسيحية كديانةٍ في تكريس و التساهل بتبرير الفائدة). و أضاف (أن هذا النسل الاقتصادي السيئ يودي بالبشرية إلى الهاوية). ثم تَهكّم قائلاً (أظننا بحاجة في هذه الأزمة لقراءة القرآن بدل الإنجيل، فلو فهمت مصارفنا أحكامه و طبقوها لَما حلّت بنا الأزمات، فالنقود لا تَلِد النقود).
أما (رولان لاسكين) رئيس تحرير (لو جورنال دي فايناس) فكتب في افتتاحيته منادياً (بتطبيق المعاملات الإسلامية لوضع حدٍ لأزمةٍ تهز أسواق العالم بالتلاعب والإفراط في معاملاتٍ وهمية). ثم تساءل (هل تأهّلت وول ستريت لاعتناق مبادئ الإسلام لإنقاذ السوق.؟).
لا يعني كلامهم دعوة الغرب (لاعتناق) الإسلام. بل (أخذ) شيئٍ من مبادئه العظيمة. وما أكثرها من قيم وتعاملات عظيمة..يَزدريها أبناؤنا لأن مَنبَعها ليس منهم، فَيَلهثون وراء (التغريب)، وهاهو (الآخر) يتمنى تطبيق معاملاتنا الإسلامية.
شَتّان بين (عقلائهم)..و من يحتسبون أنهم (عقلاؤنا)..!
Twitter:@mmshibani