عندما تلتقي القوة مع قلة الخبرة في التصرف سيصدر قمع كالذي حصل لطالبات حائرات كما وصفتهن احدى الكاتبات السعوديات ، وعندما تتفشى قلة الحيلة بطالبات لنبذ ظلم وقهر لم يسمع صوتهن احد سوى عاملات النظافة اللاتي ينمن على ريش نعام ،تدخل القوات (السيكورتيه) لتضرب وتكسر حاجز الشرع الذي تحدث عنه الكثير عندما احترقت مدارس ولم يدخلوا لانقاذ ارواح تحت لهيب النار متضادان والفئة المقصودة واحدة ولكن الفرق ان هؤلاء يطالبن بحق من حقوقهن والاخريات تؤخذ منهن ارواحهن ، ما اعجبنا في قلب الموازين وما اذكانا عندما نريد حل الامور ، لقد ذكرها الاعلامي علي العلياني بانه من الغريب ان تجعلوا طالبات في احدى مدارس مكه يحترقن وكان عذركم لا نستطيع الدخول لاننا لسنا محارم لهن، وهنا عندما ارتفعت اصوات المطالبات بحقوقهن في جامعة الملك خالد دخل الامن من دون مقدمات وبدأوا الضرب لاسكاتهن فسقطت من سقطت وصرخت من صرخت . ليس هذا هو الحل بالقمع فنحن لسنا في معتقل جوانتنامو بل نحن في اروقة علمية من المفترض ان نتقبل المطالب بكل صدر رحب فليس مدير الجامعة معصوما عن الخطأ ولا الهيكلة الادارية تمتاز بعدل مطلق ونزاهة تامة ، فليت مدير الجامعة يعلم بأنه نصب في هذا المنصب لخدمة وطنه وليس ان يغيب ثلاثة اشهر عن الجامعة دون حسيب ولا رقيب ليته يخفف من حدة النمرود بن كنعان بداخله وليعلم باننا كلنا محاسبون وتحت النظام وليخفض جناحيه لاعضاء هيئة التدريس والطلاب وتغيير اسلوب ادارته بطريقة ترتقي بهذا الصرح العلمي الذي تخرج منه العلماء والمبدعون . املنا في سمو امير عسير فيصل بن خالد الذي عرف عنه نزاهة القلب وسمو الفكر بان يقف شاهدا على مايتخلل هذه الجامعة من فساد ان وجد، لانه هو الوحيد الذي سيضرب بيد من حديد وهو حاكم اداري لهذه المنطقة ولا تجعلوا كما ذكر الكاتب الجميل محمد الشيباني مجتهدا يردد المستور في اروقة صفحات النت . لابد من الوفاء لهذا الوطن والحفاظ على مكتسباته ليس بان نهدد ونتوعد طلابا وطالبات جل مالديهم اصواتهم التي يرفعونها بالمطالبة بقمع الفساد وتارة بترديد النشيد الوطني، بل بان نعلم من وقعت عليه المسؤولية بان يحافظ على مكتسبات الوطن دون نهب او سرقة ودون فساد وان يحاسب ولا نريد التطبيل الذي لطالما كان سبب تدهور حضارات وامم وليس رقيها وعلو رفعتها وشانها .احزنني مارايته وماشاهدته وانا على علم بان سموكم سيحفظ حق كل شخص دون ظلم . هوراس : «إذا كنت تنشد العظمة فانشد الحق تظفر بالاثنين معا». أكاديمي وكاتب سعودي [email protected] @BTIHANI