جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود تقديرية لخدمة السنة النبوية وعلومها، ومسابقة حفظ الحديث النبوي، هي منظومة بثلاثة أضلاع هامة تمثل الأهداف الخيرة التي ابتغاها سموه ، وهي أهداف عظيمة أثمرت وتثمر النفع والخير في خدمة الدين الحنيف بالعلوم وحث الأجيال على التأسي بالسنة النبوية المطهرة، وهي جوائز مرموقة من سموه وتعبر عن روحه المفعمة بالإيمان والتقوى والاخلاص ويوصي حفظه الله بذلك دائما. ومؤخرا ونيابة عن سموه الكريم، رعى صاحب السمو الملكي الكريم الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية حفل الجائزة في ختام دورتها الخامسة وتكريم الفائزين بحضور رفيع المستوى في مناسبة حميمة تؤكد كما قال سموه ، ثوابت نهج المملكة القائم على الدعوة إلى الله ودستورها القائم على تحكيم الشريعة الغراء كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وثبات هذه البلاد الطيبة على هذا المبدأ منذ الأجداد ثم الآباء والأبناء، وتجسد الحرص كل الحرص من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على هذا النهج. إن هذه المنظومة من الجوائز تمثل استجابة مخلصة من صاحبها وراعيها وداعمها لتحفيز الدراسات الإسلامية المعاصرة التي تؤكد عظمة هذا الدين الحنيف واستجابته لكل زمان ومكان بتعاليم سمحة ووسطية واضحة وخدمة السنة المطهرة وعلومها ، وتبرز محاسن الإسلام وتسهم في التقدم العلمي والحضاري، لقد أوضح سمو الأمير أحمد بن عبد العزيز أننا نواجه في هذا العالم صراعا كبيرا بين الحق والباطل في كل الجبهات ، ولكننا في منهجنا وفي إيماننا القوي بالله سبحانه وتعالى والقرآن الذي هو ما نستشهد به في مواجهة كل هذه التيارات أيًّا كانت . ولا شك أن هذه المنظومة من الجوائز تعد معلما علميا وبحثيا وتربويا وحضاريا تتلاقى فيه الأصالة النقية والتجديد الذي يطرح كافة القضايا المتعلقة باحتياجات العصر ، وما يشهده من متغيرات وتطورات تحتاج إلى الرؤى العلمية الدقيقة التي تغطيها مجالات الجائزة جنب إلى جنب مع الحث على تعلم السنة النبوية الشريفة وتعليمها ونشر قيمها ، وهو ما تهدف إليه الجائزة بكل ما لها من أثر كبير على إثراء العلوم الإسلامية والدراسات المتخصصة وكذا الأثر الكبير للمسابقة في تشجيع الأجيال من الناشئة على حفظ الأحاديث النبوية الشريفة مما يعظم الأثر التربوي والأخلاقي والارتباط بتعاليم الإسلام والاقتداء بسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. فسلامة الأمة ومنعتها من الزيغ تتحقق باتباع الهدي الإسلامي في الشريعة الغراء من كتاب الله وسنة النبي وقد قال صلى الله عليه وسلم" أنني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي" وهذه هي من أهم مقاصد الجائزة التي تحظى بتقدير بالغ محليا وإسلاميا وعالميا وتمثل علامة مضيئة جديدة في رسالة هذا الوطن بقيادته المخلصة في خدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وخدمة الحضارة الإنسانية والعلوم البشرية والتي تتجلى أيضا في جائزة الملك فيصل العالمية وما تمثله من أهمية بالغة على الصعيد العالمي بحيادتها ودقتها وتجردها في المعايير. أسأل الله تعالى أن يجزى سمو النائب الثاني كل خير على رعايته ودعمه لهذه الجائزة بفروعها ، ودوام السداد للقائمين عليها وأن ينفع بها ديننا الحنيف وأبناء هذا الوطن العزيز والأمة بالتعلق بأهدابه القويمة. حكمة: قال تعالى «فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون». للتواصل 6930973 02