في اليوم الأول من الاسبوع الماضي كرم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في المدينةالمنورة الفائزين في مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث الشريف. وفي اليوم التالي افتتح سموه وبالمدينةالمنورة مؤتمر «الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف»، الذي نظمته الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة بكلمة قيمة قال فيها سموه: «إن اجتماعنا في هذا المؤتمر ليس لبيان الفكر المنحرف وتوضيح مخاطره فذلك معلوم بتعاليم ديننا ومبادئه السمحة، ولكن المهم أيها الاخوة هو اعادة المنحرف، ومنع المستقيم من أن ينحرف وهي مهمة قد تكون ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة أمام عزائم الرجال الصادقين». وكان سموه قد أوضح في مستهل كلمته: أن المملكة العربية السعودية من منطلق واجبها الديني والأخلاقي، كانت سباقة في كشف مخاطر الإرهاب والتطرف الفكري ومواجهته، كما كانت المملكة في مقدمة الدول المتضررة بفكر التطرف الذي وقع فيه بعض من ينتمون إليها، ومناهجها المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي القائمة على الوسطية والاعتدال والرحمة». ومن هذا المنطلق، أعود لحفل تكريم الفائزين في مسابقة الأمير نايف لحفظ الحديث الشريف والذي أكد فيه سموه: أن صلاح الأمة مقرون بالتمسك بهدي الكتاب والسنة، كما أن فهم السنة النبوية المطهرة هو الأساس لتعلم كتاب الله الكريم وهديه العظيم، ولذلك يأتي تعميق فهم الأمة للسنة النبوية وتنشئتهم على قيمها السامية وتعاليمها الخالدة ومنهجها القائم على الوسطية والاعتدال والرحمة والإحسان والدعوة إلى الله والموعظة الحسنة والكلمة الصادقة». وفي كلمة لسمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم خلال حفل توزيع الجائزة، التي شارك فيها نحو 40 ألف طالب وطالبة قال سموه: إن المملكة جعلت التوحيد رمزا لها، وجعلت القرآن والسنة منهجا، وإن جائزة الأمير نايف العالمية لحفظ الحديث واحدة من الجوائز التي تؤكد حرص الإسلام على إرساء العدل والسلام، وأنها باب مشرع على العالم في الأمن والسلم والتعايش بين البشر». ويؤكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ: أن المسابقة صمام أمان للأمة وتحمي شبابها من الانزلاق وتدعو إلى الوسطية والتأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله». وهذا في الواقع هو ما يحض عليه القرآن الكريم في آيات كثيرة منها قول الحق سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: «إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم»، كما يقول سبحانه وتعالى في سورة «الأحزاب»: «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة». وفيما روى الإمام مالك بالموطأ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله». وفي حديث رواه أحمد وأبو داود عن العرباص بن سارية قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب فقال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، فإنه من يعش فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ». وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به». وأختم بالعرفان والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز المهتم بالسنة النبوية المطهرة وتشجيع الناشئة على حفظها للتمسك بها، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي، فإن له من الأجر مثل أجور من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا». فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة