أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أن من أعظم نعم الله على بلاد الحرمين الشريفين أن هيأ لها قادة أوفياء نذروا أنفسهم لخدمة دينهم والإرتقاء بأمتهم . وقال"لا غرو فهذه دولة الإسلام نشأت على رعاية الدين والعقيدة وتأسست على نصرة الكتاب والسنة وتحكيمهما في شئون الحياة مع الأخذ بمعطيات التطور والنمو والارتقاء في توازن مدروس، ووسطية تمثل الفهم الحقيقي لهذا الدين" مشيراً إلى أن أي أمر يخدم هذين الأصلين ويعيد المسلمين إليهما فإن القيادة تسعى إليه بكل ما أوتيت من قوة. وأوضح سموه في تصريح له بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الرابعة وجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية وعلومها في دورتها الثانية أن المبادرة الرائدة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظه الله - والتي تمثلت في الرعاية الكريمة والمباشرة للجائزة العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة يُعد جزء هاماً من سياسة المملكة العربية السعودية وأساساً من ثوابتها . وبين سموه ان الجائزة ومع اختتام دورتها الرابعة اكتسبت بُعد عالمياً وشهرة واسعة ونجاحاً متميزاً في المضامين والأهداف النبيلة التي تتوخاها، واهتماماً كبيراً لا بين أبناء هذا الوطن فحسب بل في أرجاء المعمورة، مشيراً إلى أن تخصيص هذه الجائزة العالمية للسنة له مؤشراته ودلالاته الخاصة والعامة لكون السنة النبوية تُعد الرافد الثاني من روافد التشريع الإسلامي بالإجماع، وأنها في جانب كبير منها تمثل تطبيقاً عملياً لما جاء في القرآن الكريم، مما لا يدع مجالاً للشك في إمكانية تطبيق مبادئ الإسلام وتشريعاته في واقع الحياة. وقال "إن المتأمل لهذه الجائزة العالمية يلحظ أمراً تتميز به عن كثير من الجوائز فهي الفريدة في هذا المجال المتعلق بالسنة النبوية،وفيها من الشمولية وتنوع المستويات ما هو مثار أعجاب كل مسلم، فتشمل البحث العلمي الذي يُعنى بموضوعات غاية في الأهمية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسنة النبوية، وتشمل تكريم العلماء العاملين في مجال نشر السنة المطهرة وخدمتها وكذلك تشجيع الطلبة والطالبات على حفظ السنة وتدارسها، كما وأن إطار نشاط الجائزة يشمل نشاطات متنوعة دائمة من محاضرات وحلقات بحث وكل ذلك يُصب في خدمة السنة النبوية". واضاف سموه "من التوفيق في شأنها اختيار موضوعها ومجالها ومكانها، فموضوعها سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأعظم به من موضوع، وأكرم به من مجال، ولذلك ارتبط مكانها بمهاجر صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم وسعد بها أبناء طيبة الطيبة مكاناً يحتضن أعمالها الجليلة المباركة"مشيراً إلى أنه من اللافت في شأنها التطور السريع ، فعلى الرغم من أنها في دورتها الرابعة إلا أنها تطورت وأثبتت جدارتها وانتشار صيتها وسمعتها فمن جائزة واحدة إلى ثلاث جوائز (جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة , جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز التقديرية لخدمة السنة النبوية , مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي). وبين أن الجائزة تعتبر منارة إشعاع وحصانة للناشئة من الأفكار المدسوسة التي تستهدف الإسلام والإساءة للقيم الإسلامية النبيلة التي يقوم عليها ديننا الحنيف مؤكداً أنه من غير المبالغ فيه أن توصف الجائزة بأنها من أهم الانجازات العلمية والإسلامية التي تخدم الإسلام وتؤصل للسنة النبوية سائلاً المولى عز وجل أن يجزل الأجر والمثوبة لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني راعي الجائزة حفظهم الله لقاء هذه الأعمال المباركة وما قاموا ويقومون به لخدمة الإسلام والمسلمين ونسأله أن يحفظهم ويبقيهم ذخراً وعزا للإسلام والمسلمين. // انتهى //