لقد مرت بنا في المملكة جمعتان مختلفتان، جمعة حنين وجمعة الوفاء. ما بين 6 ربيع الآخر و13 منه أسبوع كله عطاء ووفاء نعم، في جمعة حنين ثار الشعب السعودي الوفي على كل داع للفتنة وثار على كل ظنون السوء التي دعا لها وتمناها المرجفون والذين في قلوبهم مرض والقابعون في عواصم الغرب يروجون للإصلاح زعموا بأساليب فاسدة وتكاثروا في مواقع الشر على الإنترنت والفيس بوك وتويتر وغرتهم كثرتهم فلم تغن عنهم شيئا ولو مدبرين. بعد عصر يوم الجمعة السادس من ربيع الأول 1431ه شرقت نفوس الداعين للثورة والمظاهرات والمعوقين عرائض الفتنة ومطالب الإصلاح زعموا بأسلوب التشهير والإرجاف، وشرقت نفوس من افتوا بجواز المظاهرات السلمية كما توهموا وخالفوا في ذلك إجماع علماء البلاد وتميزت الصفوف وأرغم الله أنوف كل ذي هوى وطالب سلطة وزاعم أنه يؤثر في الجماهير ويوجه الغوغاء. وظهر أمر الله وهم كارهون عندما أتم الله نصره في الجمعة الأخرى 13 ربيع الآخر 1432ه عندما بادل القائد المؤمن عبدالله بن عبدالعزيز شعبه حبا بحب وصدقا بصدق، فجاءت قرارات الإصلاح والبناء والنماء إعزازا للدين وأهله والقرآن وحفظته والأمر بالمعروف ورجاله والدعوة ومكاتبها والإفتاء وفروعه ومجمع الفقه والحاجة إليه. ثم عممت العطاءات كل جوانب حياة الشعب ومرافقه من سكن وصحة ووظائف وسعودة ورقابة ومكافحة الفساد وقطع دروبه. فشرقت نفوس المنافقين المرجفين في دول طائفية وجماعات حزبية وتوجهات علمانية وحركات ضالة تقبع في عواصم الظلام والضباب. ألا فشاهت تلك الوجوه وقطع الله دابر كل داع للفتنة وسلمت دولة آل سعود وشعبهم التي أسست على التقوى من أول يوم، ونضر الله وجوهكم يا قادتنا وولاة أمرنا ويا شعبنا المخلص الوفي وإلى الإمام من خير إلى خيرن بعون الله تعالى. عبد العزيز بن إبراهيم العسكر