الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله , وبعد :- فلقد مرت بنا في المملكة العربية السعودية جمعتان مختلفتان هما ( جمعة ثورة حنين ) و ( جمعة الوفاء ) مابين ( 6 ) ربيع الثاني و ( 13 ) منه . أسبوع كله عطاء ووفاء نعم , في جمعة ثورة حنين ثار الشعب السعودي الوفي على كل داع للفتنة وثار على ظنون السوء التي دعا لها وتمناها المرجفون والذين في قلوبهم مرض والقابعون في عواصم الغرب يروجون للإصلاح – زعموا – بأساليب فاسدة وتكاثروا في مواقع الشر على الانترنت والفيس بوك وتويتر وغرتهم كثرتهم فلم تغن عنهم شيئاً وولوا مدبرين بعد عصر يوم الجمعة السادس من ربيع الأول 1432 ه, وشرقت نفوس الداعين للثورة والمظاهرات والموقعين على عرائض الفتنة ومطالب الإصلاح – زعموا – بأسلوب التشهير والإرجاف. وشرقت نفوس من أفتوا بجواز المظاهرات السلمية كما توهموا وخالفوا في ذلك إجماع علماء البلاد وتميزت الصفوف وأرغم الله أنوف كل ذي هوى وطالب سلطة وزاعم أنه يؤثر في الجماهير ويوجه الغوغاء. وظهر أمر الله وهم كارهون , عندما أتم الله نصره في الجمعة الأخرى 13 ربيع الثاني 1432ه , عندما تجاوب القائد المؤمن عبد الله بن عبد العزيز مع شعبه حباً بحب وصدقاً في الوعد وتقديراً للوفاء فجاءت قرارات الإصلاح والبناء والنماء , إعزازاً للدين وأهله والقرآن وحفظته والأمر بالمعروف ورجاله , والدعوة ومكاتبها , والإفتاء وفروعه ومجمع الفقه والحاجة إليه. ثم عمت العطاءات كل جوانب حياة الشعب ومرافقه من سكن وصحة ووظائف وسعوده ورقابة ومكافحة الفساد وقطع دروبه. ( فشرقت نفوس المنافقين والمرجفين في دول طائفية وجماعات حزبية وتوجهات علمانية وحركات سياسية تتسمى بالإصلاح وتدور في فلك الموساد وولاية الفقيه وتقبع في عواصم الظلام والضباب). ألا فشاهت تلك الوجوه , وقطع الله دابر كل داع للفتنة , وسلمت دولة آل سعود وشعبهم التي أسست على التقوى من أول يوم ونضر الله وجوهكم يا قادتنا وولاة أمرنا ويا شعبنا المخلص الوفي وإلى الأمام من خير إلى خير , بعون من الله تعالى . كتبه / أ . د . عبد العزيز بن إبراهيم العسكر 14 / 4 / 1432 ه