** أداري هذا الحنين في قلبي.. وأرفع هامة الصمت في كل مكان.. أعزز ولهي بالتلفت فأجدكِ في كل واجهات المنازل.. وعلى أوراق الشجر.. وزجاجات العطور.. وغشقات المطر.. ** ما اشتعل الحريق في سواعدي إلا وامسكت بسطوري اليكِ.. خبأت فيها توقي.. ثم نثرتها في وجه العصافير لتبدو أجمل.. وأحلى.. ** ما بين كل الواحات.. وشوشة.. وسمر.. وهتافات لهذا يكون الثمر واحداً.. موشوماً بالعسل! ** تملئين المشاوير بالترقب.. فكل الخطى حافلة بالانتباه.. مسكونة بالانتظارات.. مكللة بالصبر. ** تسابق الأيام نفسها.. تتعثر الساعات.. ويظل النبض هو الكومة المتوقدة في أحداق الزمان. ** أجيئكِ في الأحلام فارساً.. اطلبكِ من القمر.. وأزفكِ الى نفسي تلك المهرة الغالية.. ** أحملكِ على كفي النجمة الشاردة.. واخبئك في عيوني حتى لا يراكِ الناس!! ** كلما مرت الأيام زادتكِ حضوراً.. كأنكِ هذه الراية المنتصرة في ساحات الوغى!! ** مثلما تعلمت منكِ.. سأزيدكِ صبراً وانتظاراً.. لتزيديني حريقاً.. وزلزالاً!! ** تعلمت ان افتح قلبي صباح مساء مرة اهديك ولعي.. واخرى ارشك بالنرجس والزعفران! ** أنا ما ملأت فمي بالألحان الا من أجل أن احاديك حتى الصباحات فيطلع وجهكِ في قلبي.. واحلامي..!! غشقة ** عندما ترشين ابتسامتكِ.. يشرق وجه القمر وتضوي النجوم وهي تغني.. ويصهل الليل بمواويل الفرح. وقفة كلما تفاقم الحرمان في نفسي.. شعرت بأني احتاج للبوح أكثر.. ليس هناك اكثر من الحرمان دافعاً لنقول اصدق الكلام!! هتاف اشتاق.. اشتاق حتى تغلي مراجل الانظار فلا أملك صبرا.. ولا انتظاراً!! في الصميم اخاف عليكِ.. ولا أشك.. فالخوف يأتي من الحب.. والشك يجيئ من عدم الثقة!! للدهشة حوار * قال: هل يمكن للشوق أن يعبر المسافات.. ويتخطى الحواجز.. ويصل إلى كل الأشجار والأقمار والحلوى؟ ** قلت: الشوق هذا الشعور الموشوم بالتوق قادر على أن يملأ الساحة ضجيجا ببوحه الصامت.. والدافق.. ولهذا فإن الذين يحملون الشوق في جوانحهم يركضون دائماً نحو ما يريدون!! * قال: لكن هذا الشوق كيف ينبت.. كيف يأتي.. اين يحط؟! ** قلت: لا أجد بدري.. تماماً مثلما الطيور لا تعرف كيف كان قدرها ان تغرد.. وتشجو.. وتصدح.. مثلما الياسمين يملأ المكان بالشذى دون أن يدري.. والشوق دائماً له قدرة الطيران بجناحي التوق والأمل * قال: وكيف إذا انكسر الشوق؟! ** قلت: انه يتحول الى حنين.. ربما إلى جرح كبير.. ربما الى انين.. لان الشوق لا يعيش الا برئة الامل.. والانتظار.. وحين يختنق بالتجاهل ومرارة الجحود فانه ينكسر.. * قال: ينكسر أبداً؟! ** قلت: لا.. هذا الشوق أصيل.. قد يتوارى.. قد يترجل حيناً.. قد يخبو.. لكنه سرعان ما يعاود صهيله مع أول بارقة أمل.. مع أول حبة مطر على العشب.. مع ارهاصات انبثاقة الورد والياسمين!! رسالة من تحت الماء في كل المرات التي جلست فيها الى نفسي.. كنت احرص على ان ابقى متجاسراً.. امام كل الانواء.. والاجواء.. كنت أحاول ابداً ان افتح قلبي انقيه من الخوف.. فالذي يحب يزداد قوة وعنفوانا.. ويتصاعد حتى يطير بجناحين من الامل.. والرضا.. وحين كانت تضيق المساحات.. وينسحب النور من القناديل.. وتجف الانهار.. كنت اتذكر - عيناك - فأشعر بالدفء.. والثقة.. والفرح.. ليس هناك مثل سخاء - عيناك - وأحلى منهما ابدا.. تعلمت أن اهمس لنفسي بأن تظل حافلة بالرحابة.. وان اشرع هتافاتي.. لتكون صارية الامان في ليل الضنا!! احتاجك دائما معي.. فأنت وحدك من يشد من ازر خطاي وهي تمشي على طريق الشوق لك.. لك وحدك!! في حفلة الأحلام !! قال الشاعر: في مكتبي ودعت عام وقهويت عام وقمت اتعذر من سنين طارت مثل سرب الحمام وحدي احتفلت وطفلتي في حفلة الاحلام غفيانة في حجر ابوها أوهام في أوهام في أوهام وش يا تراه اللي بقالي من الشقا قدام؟!