على ضفاف شاطئن ا الجميل وفوق تراب الذكريات القديمة بحثتُ عن ذاتي فلم أر عوارضها قالوا: إنها ماتت وأقبرت في ذاك الثرى فكذّبتُ زعماً يبغي تلويعَ قلبي قالوا: إنها رحلت بعيداً إلى حيث النهاية فقلتُ: إنها لا زالت في البداية قالوا : إنها في عمقِ تيهٍ لا .. لا .. فالطيرُ على الغصونِ انكتَم تغريده إنه بئرُ المفقودين وما أدراك ما بئر الضائعين فكلاب الصحراء المسعورة تعوي أيها الساكنُ في القفار الوعرة كُن حذراً فالقنص الموجودُ هناكْ آثار الظلم الواقع وظلال الجور المترقّب ..وجدتُ نفسي عرفتُ ذاتي.