ما زال بعض المحسوبين على الأكاديميين ويدعي أنه مفكر يتحفنا ببعض الآراء والأقوال والمغالطات التي لا يصدقها غير عقله الموسوم بحب العظمة والمخالفة على طريقة « خالف تعرف !! » فقد أبرزه أحد الملاحق للأسف الشديد في عدة حلقات كل حلقة على صفحتين، بث خلالها غثاؤه ومعاناته النفسية؛ ففي أحد هذه الحلقات قال قض فوه: «أنا ابن المدينةالمنورة وكانت الدكاكين حتى جوار الحرم النبوي الشريف إلى أوائل التسعينات الهجرية من القرن الماضي لا تغلق أوقات الصلاة !! » موحياً بأن البيع والشراء في هذه الدكاكين مستمر في أثناء الصلاة تأيداً منه بطريقة غير مباشرة لمطالبة البعض بعدم إغلاق المحلات التجارية عند الأذان وفي أوقات الصلاة للفروض الخمس !! فنقول له : لقد كنت جاهلاً فلم تعي أن تلك الدكاكين والمحلات لا تغلق لأن البلد في أمن وأمان فلا داعي لإغلاقها، وأتذكر عندما كنت صغيراً ولست جاهلاً مثله أن أغلب الأسواق المجاورة للحرم المكي الشريف وبخاصة أسواق القشاشية القديمة لا تغلق، ولكنهم يذهبون لأداء الصلاة وهم آمنون مطمئنون، حتى أنني كنت أشاهد محلات الصرافة مفتوحة أو مسدل عليها ستارة من خيوط الشرك والأموال معروضة بحيث يُرى ما بداخل الدكاكين من محتويات وأصحابها داخل الحرم يصلون ولا أحد يستطيع أن يقترب منها !! للأمن الذي كنا نعيشه في ذلك الحين. ويقول قض فوه مرة أخرى : «أن الراديوهات كانت تصدح في ذلك الحين بالأغاني في الدكاكين المجاورة للحرم ولا يستنكر ذلك أحد !!» وأظن أنه كان يعيش في ذلك الحين تهيؤات وأوهاماً لصغر سنه وعقله فصور له أن القرآن الكريم من الأغاني !! ويضيف : بأن هذا يحدث بوجود الشيخ ابن باز رحمة الله عليه في المدينةالمنورة مما يريد أن يوحي به للناس بأن سماحته كان راضياً عن ذلك !! فلا يعقل هذا إلا في خياله المريض!! أما ما ذكره من أنه كان يدرس في الجامعة في الرياض وكان يقام على مسرحها بعض الأغاني والمسرحيات والأفلام السينمائية، فأقول له قد تكون صدقت في هذه المقولة لأن الجامعة لا يدخلها غير طلبة العلم وإن حصل شيء من هذا فهو تجاوز غير معلوم من قبل المختصين !! لأنني عندما زرت الرياض عندما كنت صغيراً في الثمانينات فقد كان الدخان ممنوعاً ولا يباع إلا سراً في الدكاكين، وهيئة الأمر بالمعروف تدخل البيوت عندما يصدر منها صوت «الراديوهات» حتى لو بالأخبار !! فهل هذا الدعي عاش في مجتمع غير المجتمع الذي عشنا فيه، هذا المجتمع المحافظ على دينه وعاداته وتقاليده المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ولا أدري إلى ماذا يهدف من وراء قوله هذا ؟! فهل يريد أن تفتح المحلات التجارية أوقات الصلاة وتجري بينهم المبايعة في وقت الصلاة، وأن تختلط الأغاني بصوت الأذان !!. للحديث (لأهميته) صلة قبسة : سلاح اللئام قُبح الكلام. [ مثل عربي ] مكةالمكرمة : ص ب : 233 ناسوخ : 5733335 [email protected]