من العيب أن نترك للنفس هواها..! فبالتوعية السليمة وبما هو نافع .. وماهو ضار نستطيع أن نقضي على أمراض اجتماعية. ملازمة لأفراد يفعلون ويظهرون مالا يبطنون وعمل الخير أيا كان في مضمونه هو إصلاح وتقويم .. هل فكرت يوما بقيمة أتفه قطعة على هذا التراب؟ هل فكرت بوضعية إذلال المال لك وتسخيره دون أن يسخرك له ؟؟ وهل فكرت بسؤال نفسك.. ومحاسبتها لأخطاء قمت بها؟ إذا .. لرجعت للحق ولقيمة النفس .. ولمعنى التسامي الخلقي والإنساني. إن تفاقم الخطأ.. والانزلاق فيه يتفاوت بمقدار ما يرتكبه الفرد في حق غيره . فحب الظهور عند فئة دون أخرى مرض قاتل يسوق صاحبه إلى الغرور والكبرياء .. فيجب علنيا ألا نتهرب من واقعنا .. من أشياء تزعجنا .. إن كانت بسيطة أو كبيرة .. إن كانت تؤلمنا .. أو تضحكنا .. وإلا نقحم أنفسنا في أشياء نجهلها أو نخوض غمار حلول لا نعرفها .. فبقدر ثقافتنا نسعى جاهدين لإظهار معرفتنا بالأشياء وبقدر جهلنا وعدم ادراكنا نتحاشى الخوض في مجالاتها فمن العار أن نجهر بمعرفة وكنه جميع الأمور .. وقيل قديماً في مأثور الحكم .. إذا علمت فلا تفكر في كثرة من دونك من الجهال .. ولكن أنظر إلى من فوقك من العلماء .. ومن العلم أن لا تتكلم فيما لا تعلم بكلام من يعلم .. فحسبك جهلاً من عقلك أن تنطق بما لا تفهم!؟