المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً لها مواقفها الثابتة نحو الأقطار العربية الشقيقة، ودعم استقلالها وأمننها واستقرارها وبالأمن والاستقرار ودولة المؤسسات الوطنية الراعية لمصالح الشعب تنهض البلاد وينعم الشعب بالحياة الكريمة ويتفهم كل مواطن ماله من حقوق وماعليه من واجبات، وتتضافر جهود المسؤولين والمواطنين في سبيل البناء والاصلاح والتقدم نحو المستقبل الافضل. وهذا ما نتمناه لتونس الشقيقة ونحن نتابع ما جرى فيها من أحداث مؤثرة على الامن والاستقرار وعلى الاقتصاد والسياحة، ونتمنى أن تجتاز تونس هذه المرحلة بسلام بحكمة ووطنية رجالها الشرفاء المخلصين. وحين توصف تونس بهذه الصفة المبهجة " تونس الخضراء" فهي دلالة على جمالها الطبيعي الذي يجذب من يقصدها من السائحين . وقد زرت مدينة " تونس" العاصمة منذ نحو 12 عاماً وتحديداً عام 1419هجرية وأمضيت فيها بضعة أيام وكانت انطباعاتي عنها وعن أوضاعها الاجتماعية ومرافقها الخدمية جيدة ولم ألاحظ أي استياء من الوضع السياسي والاقتصادي من خلال من تعاملت أو تحدثت معهم في الفندق أو المحلات التجارية، أو من الاطلاع على بعض الصحف التونسية. ويبدو أن الاوضاع السياسية والاقتصادية في تونس قد تغيرت في السنوات الأخيرة واسفرت عن ماحدث من مظاهرات شعبية أدت الى عزل رئيس الجمهورية والمطالبة بالاصلاحات المنشودة. فنأمل أن يتحقق للشعب التونسي الشقيق ما يصبو إليه من حياة مستقرة كريمة، وأن تواصل تونس خطواتها وخططها المستقبلية في مضمار التقدم في ظل الأمن والاستقرار والازدهار بتضافر جهود رجالها المخلصين.