ليس مستغربا أن يشهد حفل زواج صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان مجلس الوزراء ، هذا الحضور غير العادي من أصحاب السمو الأمراء وكبار الشخصيات من داخل الوطن وخارجه والمواطنين ممن أحبوه مثلما يحبه كل أبناء وطن الوفاء ابتهاجا بزفاف أمير القلوب وحبيبها ، وأقل ما يمكن وصف هذه المناسبة السعيدة أنها تظاهرة حب مميزة بالعفوية والصدق وفاءً لأمير المناقب والمواقف والعطاء، فقد أنعم الحق تبارك وتعالى عليه بهذه المكانة والمحبة المتدفقة في قلوب كل الناس ولايسقط منهم أبدا الفقراء والبسطاء والأرامل والمرضى والأيتام. فسمو الأمير عبد العزيز بن فهد قد تربى في مدرسة والده الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله رحمة واسعة، استقى أنبل الخصال وأنصع السجايا من الخير والبر والإحسان وسخاء البذل، والجميع يعرف هذه المناقب التي تتجلى في شخصية سموه منذ نعومة أظفاره وصباه من دعم لا محدود للمشاريع الخيرية وعطاؤه الإنساني وأياديه البيضاء التي فرجت وتفرج بفضل الله تعالى هم المهمومين وكرب المكروبين. إن الكلمات لتعجز عن وصف غيض من فيض مآثر أمير الجود والإنسانية وفارسها الذي عرفه ويعرفه الجميع بالجود والكرم كالديمة الماطرة ، لإغاثة الملهوف والسند بعد الله للمستجير به من الظروف، ملبيا كل نداء إنساني باستجابة كريمة لا تحتاج إلى وساطات ولا إلى من يحمل صوتهم القريب أو البعيد إليه ، فالإنسانية عند أميرها عبد العزيز بن فهد دائما ناصعة مشرعة أبوابها لكل صاحب حاجة وتلهج الألسن والقلوب بالدعاء لسموه بالخير والسداد ودوام الأفراح. والأمير عبد العزيز بن فهد كرجل دولة مرموق وسياسي محنك منذ سنوات مبكرة لم تشغله المسؤولية الكبيرة والمهام الرسمية أبدا عن عالمه الإنساني المشبع بالتراحم والرفق في السر والعلن ، فكم أغاث من الملهوفين وكم واسى من المكلومين وكم داوى جراحا وآلاما بالعلاج والرعاية الكاملة على نفقته الخاصة داخل الوطن وخارجه جزاه الله خيرا. وكم ستر من الأسر الفقيرة بمساكن مجهزة وعيش كريم ، وكم ربتت أياديه الكريمة على الأيتام وأسرهم بمشاريع الخير ، وهاهو سموه الكريم قد تكفل بتزويج أكثر من ألف يتيم في أنحاء مناطق الوطن،لتتزامن أفراحه مع أفراحهم ويقوى المجتمع باستقرارهم، وهل ينسى أبناء وطنه الأوفياء المحبون له دعمه للجمعيات الخيرية ومواقفه الإنسانية تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنسانيته التي تظلل بعد الله حياة الأرامل، وهل نتحدث عن الرقاب التي أعتقها وسعى تجاهها بشفاعات كريمة ابتغاء مرضاة الله ومثوبته. إن هذا العطاء الإنساني الذي لا يحده حدود ينبع من قلب كبير وأريحية عالية وكرم أصيل اتسم به أمير القلوب وشخصيته الفذة تتوجها أنصع السجايا من التواضع وحسن الخلق والكرم والشهامة والنخوة والشجاعة في الحق إلى جانب فكره الثاقب ونهجه الذي يزينه خلق الإسلام والإخلاص في خدمة الدين والمليك والوطن، ولطالما دعم سموه بسخاء الكثير من المؤلفات الهادفة وتشجيعه للإبداع الفكري والعلمي.ولذا ليس بمستغرب أن يفرح الجميع لفرحه، فهو حبيب الناس كلها وندعو لسموه بعميم الخير ودوام السداد والمسرات. ومن فيض الخير بهذه المناسبة جاءت مبادرة والدته الكريمة سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل إبراهيم بأن تتكفل مؤسسة الأميرة الجوهرة الخيرية بتزويج 300 شاب وفتاه في عدد من المدن ، وهكذا هو الخير أصيل وممتد ولا شك أن مبادرة سموها حفظها الله ورعاها إنما هي امتداد لعطاءات من أجل خير هذا المجتمع ومنه دعم سموها لمشاريع الخير في كل المجالات ، ونذكر من ذلك دعمها السخي لإنشاء مركز الأميرة الجوهرة للتميز البحثي في الأمراض الوراثية بجامعة الملك عبد العزيز والذي أصبح صرحا علميا رائدا في أبحاث الوراثة وأخذ مكانته العالمية ويسهم اليوم في وضع خارطة لهذه الأمراض الوراثية للتصدي لها وحماية المجتمع منها. تهنئة عاطرة لسمو الأمير عبد العزيز بن فهد أمير القلوب وحبيبها وللأسرة الكريمة ، ودعاء إلى الله تعالى أن يوفقه لما يحبه ويرضاه وأن يجزيه ووالدته كل الخير ويجعل عطاءاتهم في موازين حسناتهم. للتواصل 6930973 02