تفضل الصديق الدكتور أحمد شلبي فأهداني نسخة من أطروحته و التي حاز بموجبها على درجة الدكتوراه في تكنولوجيا التعليم في جامعة أم القرى بمكة المكرمة و حاز على تقدير ممتاز مرتفع مع التوصية بطباعة البحث تعميماً للاستفادة و التي جاءت تحت مسمى ( مستوى وعي طلاب المرحلة الثانوية والجامعية في محافظة جدة بمخاطر الإنترنت الأخلاقية من الناحية الشرعية والقانونية ) . و جاء في ملخص مضمون الرسالة مايلي : مشكلة البحث: تنحصر مشكلة الدراسة في تحديد المخاطر الأخلاقية الأكثر شيوعاً بين مستخدمي شبكة الإنترنت، وتحديد الموقف الشرعي والقانوني منها. كذلك تلمس مدى وعي طلاب المرحلة الثانوية والجامعية بهذه المخاطر؛ لكونهم الفئة الأكثر تفاعلاً وتأثراً بهذه الخدمة. أهمية البحث: تأتي الأهمية النظرية لهذه الدراسة في الكشف عن مخاطر الإنترنت الأخلاقية، والمتمثل في تحديد أهم تلك المخاطر على فئة الشباب من الطلاب والطالبات. وتأتي الأهمية التطبيقية للدراسة، حيث تم تطبيقها في محافظة جدة، التي تشهد تزايداً مستمراً في استخدام الإنترنت، وإقبال الشباب عليها خاصة في مجال الترفيه ، مع ضعف الرقابة والترشيد وما يترتب عليه من آثار في الحياة العملية والاجتماعية. حيث ستبين الدراسة آفاق ومجالات استخدام الطلاب والطالبات للإنترنت. وستوضح الضوابط الفقهية والقانونية لمخاطر الإنترنت الأخلاقية، ومعرفة ما إذا كانت نصوص الأحكام الشرعية وقانون العقوبات والجزاءات كافية لمواجهة الأفعال غير المنضبطة الناشئة عن سوء الاستخدام. كما يأمل الباحث أن تسهم نتائج وتوصيات هذه الدراسة في رفع مستوى الوعي بخطورة الإنترنت، وأن تكون ذات أهمية خاصة للممسكين بناصية حماية المجتمع من المعنيين في الأجهزة القضائية والتنفيذية والتربوية والإعلامية والدعوية وخطباء المساجد والمؤسسات العلمية، ليكونوا على وعي بمخاطر الإنترنت عامة، وبالمخاطر الأخلاقية بشكل خاص، ليتسنى وضع الإستراتيجيات اللازمة لحماية المجتمع وفئة الشباب خاصة من هذه التقنية الحديثة وتبعاتها الأخلاقية . ولتحذير العامة من الأباء والتربويين و خلافهم وكافة شرائح المجتمع من مغبتها، ولبيان عظيم خطرها، وبالتالي تبني أساليب أكثر تشدداً و صرامة رقابياً وتقنياً تتناسب وحجم التطور السريع لهذه التقنية. و جاء في مختصر توصيات الباحث بما يلي : 1. التوجه القوي لأفراد عينة الدراسة إلى الدافع الإيجابي لاستخدام الإنترنت، حيث جاءت في أول وأعلى المتوسطات الحسابية، (لاستخدام الإنترنت للاستفادة من البريد الإلكتروني) و (للتعلم والاطلاع وتطوير المعرفة) و(للاطلاع على المستجدات في مجال التخصص). 2. التوجه القوي لأفراد عينة الدراسة إلى الدافع الإيجابي لاستخدام الإنترنت، حيث جاءت في أول وأعلى المتوسطات الحسابية، بتعودهم الدخول إلى (المنتديات) و(محركات البحث) و(المواقع العلمية) و(المواقع الإسلامية)، ويأتي الدخول (للمواقع المحظورة) في نسب متدنية، مما يدل على ضعف الدوافع السلبية لدى مستخدمي الإنترنت من أفراد عينة الدراسة. 3. يتصدر (برنامج الماسنجر) قائمة البرامج والمواقع التي يغلب على أفراد عينة الدراسة استخدامها خلال تعاملهم مع الإنترنت، وهذا يدل على أن أغلب استخدامات الشباب للإنترنت في مجال الدردشة (الشات) والتخاطب مع الآخرين، يليه في المرتبة الثانية (برامج التحميل من الإنترنت)، وهو ما يشغل حيزاً كبيراً من اهتمام الشباب اليوم في استخدامهم للإنترنت، حيث يحمّلون في الغالب الأغاني والأفلام، يلي ذلك في المرتبة الثالثة (موقع يوتيوب) وهو موقع متخصص في تحميل لقطات الفيديو ويمكن ترشيد ذلك والرقابة عليه بحجب المقاطع اللا أخلاقية و فرض رقابة إلكترونية يصعب اختراقها . وكنت أتمنى على الأستاذ الدكتور أحمد شلبي أن يتطرق في بحثه عن الجرائم الإلكترونية و التي يمارسها بعض المراهقين من هواة الهكر في اختراق المواقع الالكترونية الحساسة و الحسابات البنكية و التجارة الالكترونية و العقوبة القانونية والشرعية والمترتبة على ذلك مع أن هذه الملاحظة لاتعيب في قيمة البحث ولا في الجهد العلمي الهائل الذي بذله الأستاذ الدكتور أحمد و نحن إذ نهنأه ونبارك له بانضمامه إلى قافلة ( التكنوقراط ) في بلادنا العزيزة و نسأل الله أن ينفع بعلمه و يجزل له عظيم الأجر والثواب إنه سميع مجيب وقفة العلم يرفع بيتاً لاعماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف [email protected]