أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية أمس توصيات ندوتها الأولى الخاصة بالمواقع الدعوية السعودية، التي جاءت متضمنة 25 توصية في يومي عمل، وركزت التوصيات على محاربة الغلو والإرهاب الفكري على سطح المواقع الدعوية، وتعزيز دور الأمن، إضافة إلى العناية بالدور الدعوية. وجاء نص البيان الختامي لندوة المواقع الدعوة على النحو الآتي: تأهيل طلاب العلم للفتوى 1. التأكيد على القيام بواجب الدعوة إلى الله من خلال «الإنترنت» وضرورة استثمار الوسائل الممكنة في ذلك، وحث طلاب العلم والدعاة والباحثين على ضرورة المشاركة بما يقدرون عليه. 2. العمل على سد الفراغ في التخصصات التي لا تزال بحاجة إلى كثير من الاهتمام، وبخاصة مجالات الطفل والأسرة والمسلم الجديد. 3. العمل على ألا يتصدى للدعوة من خلال «الإنترنت» إلا المؤهلون من طلاب العلم وأهل الاختصاص، وألا يتصدى للفتوى إلا المؤهلون لها وفقاً للضوابط الصادرة في هذا الشأن. 4. العمل على تفعيل استخدام برامج الإنترنت ووسائل الاتصالات الإلكترونية المختلفة في عقد الاجتماعات وتنظيم الدروس والمحاضرات والدورات والتعليم عن بعد. 5. الحث على استثمار العمل التطوعي في مجال الدعوة إلى الله وتنظيمه تحت إشراف جهات موثوقة، والإفادة من تلك الطاقات المعطلة من المئات من الشباب من الجنسين في ذلك. 6. العمل على تقديم مواد علمية وخدمات وإعلانات للتعريف بالإسلام ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم في المواقع العالمية الكبرى على «الإنترنت». 7. العناية بإيجاد المواقع التي تُعنى بالدعوة إلى الله باللغات الحية، كالإنكليزية، والفرنسية، والإيطالية، والصينية، والألمانية، واللغات التي تقل الدعوة إلى الله عبرها، كالإسبانية، والبرتغالية والإفادة من طلاب وطالبات المنح في ذلك وإعدادهم للدعوة إلى الله علمياً وفنياً، مع مراعاة الجوانب اللغوية والنفسية والثقافية في الدعوة الإلكترونية لغير المسلمين (باللغات العالمية). إنشاء مواقع مختصة بالأطفال 8. العمل على إيجاد مواقع متعددة مختصة بالطفل؛ تعنى بتعليمه وتثقيفه وتهذيب سلوكه، وتستخدم البرامح العلمية والترفيهية المناسبة. 9. تدريب عدد من الكوادر الشابة وتنمية مهاراتِهم العلمية للتصدي للهجمات الشرسة المنظمة ضد الإسلام والمسلمين والتصدي للمواقع الخبيثة التي تعمل على إثارة الفتن والشبهات والشهوات. 10. اعتماد تدريس مواد دراسية حول الدعوة الإلكترونية في كليات الدعوة والإعلام. 11. تبني وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مشروعاً إلكترونياً للتدريب على الأعمال الدعوية من خلال «الإنترنت». 12. العمل على إقامة دورات ولقاءات إعلامية، تخدم كتَّاب المواقع الدعوية. 13. حث شركات الاتصالات على القيام بنشر رسائل دعوية وخدمات مجانية في مجال التعريف بالإسلام من خلال شبكات الهاتف المحمول باللغات العالمية. 14. العمل على تعزيز ثقافة التخطيط الاستراتيجي بين المواقع الدعوية السعودية، والإفادة مما لدى الآخرين من جهود علمية مميزة في الرفع من مستوى المهنة الدعوية؛ كعقد المؤتمرات، وإنشاء الرابطات، وإقامة الدورات المتخصصة، وإعداد برامج علمية للتدريب على التخطيط الاستراتيجي الناجح، والتعاون مع المراكز البحثية في ذلك. 15. العمل على توفير الضمانات الحقيقية لتقويم الخطط الاستراتيجية للمواقع الدعوية، سواء بالبرامج العلمية المتخصصة أم بتحديد اللوائح التنظيمية والإجراءات اللازمة. 16. ضرورة الاهتمام بمعايير الجودة ونشر ثقافة تطبيقها في المواقع العلمية والدعوية، وبيان أن ذلك من إحسان العمل، ويسهم في النهوض بمستوى المواقع العلمية والدعوية ومعالجة كثير من الأخطاء الشائعة. لجنة عليا للمواقع السعودية 17. إنشاء موقع متخصص في معايير جودة المواقع العلمية والدعوية يقدم ثلاث خدمات مهمة هي: • تتميم دراسة المعايير الموجودة وتحديثها وتقريب الوسائل المعينة على تحقيقها. • تقويم المواقع العلمية والدعوية وتصنيفها إلى مستويات، وإبراز المواقع المطبقة لها بنسبة مُرْضية. • إيجاد فريق من المحكّمين في التخصصات التي تدعو الحاجة إليها لمناقشة جوانب الإجادة والتقصير في المواقع المعروضة للتحكيم، وإيجاد نافذة للتواصل مع أصحاب هذه المواقع، وتقديم الخدمات الاستشارية اللازمة. 18. تنظيم فعاليات تنشيطية لتحفيز أصحاب المواقع الدعوية والعلمية على تحقيق معايير الجودة، كالمسابقات والملتقيات والمعارض الدعوية. 19. التأكيد على ضرورة الاهتمام بالتطوير الفني والتقني في المواقع الدعوية بما يواكب تطورات الشبكة، ودعوة خبراء البرمجة والمهندسين المختصين للإسهام في تطوير المواقع الإسلامية الدعوية على الإنترنت وحمايتها ودعمها فنياً وبرمجياً، ودعم وتشجيع الجهود البحثية التي تهدف إلى تطويع التقنيات المعلوماتية في خدمة الدعوة إلى الله. 20. ضرورة دعم الجهات الحكومية ذات الاختصاص كوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ووزارة الثقافة والإعلام للمواقع الدعوية السعودية ومن صور الدعم المنشود الآتي: • تأليف لجنة عليا للمواقع الدعوية السعودية على «الإنترنت» يترأسها الوزير حفظه الله ويكون لها اجتماع فصلي، ولها جمعية عمومية سنوية لكل المسؤولين عن المواقع. • إنشاء رابطة للمواقع الدعوية على «الإنترنت» تتولى التنسيق بين المواقع، وتقديم المشورة للدعاة الراغبين في دخول ميدان الدعوة الإلكترونية، وتتولى وزارة الشؤون الإسلامية إدارة هذه الرابطة والإنفاق عليها لضمان نجاحها واستمرار أدائها. • العمل على إصدار نشرة إلكترونية دورية تعنى بشؤون وسائل الدعوة إلى الله عبر الإنترنت وإتاحتها للمتصفحين عبر الإنترنت من خلال موقع الوزارة وغيره، بحيث تتابع هذه النشرة الجديد في وسائل الدعوة عبر الإنترنت. • إقامة جائزة سنوية برعاية وزارة الشؤون الإسلامية لأفضل المواقع الدعوية. • وضع ضوابط لجميع المواقع الدعوية السعودية أو ميثاق شرف أو دستور تلتزم به وتعمل في ضوئه. • المساعدة في تيسير الأذونات لأصحاب المواقع الدعوية السعودية من قبل وزارة الثقافة والإعلام وعمل آلية لذلك. • العمل على إيجاد البرامج المؤثرة في إقناع المحسنين وأهل الخير في الاستثمار الأخروي في هذه الوسائل الحديثة، فالعصر عصرها وأثرها لا ينكره أحد. تأسيس هيئة غير ربحية 21. التوكيد على ضرورة التعاون والتنسيق بين المواقع الدعوية السعودية المختلفة لتوفير الطاقات والحصول على أفضل النتائج، وهو ما يفضي إلى التكامل المنشود بينها ويمكن الإفادة في ذلك من الآتي: • إيجاد البرامج التي تكفل التنسيق والتعاون بين المواقع كإقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل والملتقيات التنسيقية، التي يتم من خلالها تبادل الخبرات العلمية والفنية. • تأسيس هيئة غير ربحية لدعم التعاون والتنسيق بين المواقع والمنتديات الدعوية بعد استيفاء المتطلبات النظامية لذلك. • تبادل المواد العلمية المتخصصة والإفادة من المواقع الأكثر تخصصاً أو الإحالة إليها في ما تتميز به. • إنشاء لجان تنسيقية لجميع المواقع الدعوية والعلمية، وتتألف من كوادر عالية الخبرة؛ فنية وعلمية وشرعية ودعوية، من أجل توحيد الجهود والآليات، وتوزيع الأدوار والمهام لكل موقع على حدة. • القيام بالدعاية الإعلامية بعضها لبعض، داخل كل موقع والدلالة على عناوين المواقع المهمة والنافعة. • العمل على تكرار هذه الندوة سنوياً لتقويم التكامل بين المواقع الدعوية ورأب أي صدع قد يؤثر في ذلك التكامل. 22. التأكيد على ضرورة مكافحة الغلو والإرهاب والفكر العنيف القائم على التكفير والتفجير من خلال المواقع الدعوية السعودية على «الإنترنت»، واستخدام الوسائل والأساليب الناجعة في ذلك ومنها: • إنشاء موقع تحت مسمى «الكشاف» أو «الكاشف» يرد على الانحرافات العقدية والفكرية عموماً وينقض شبهها، ويكون موسوعة فكرية تعالج الانحرافات والشبه. • وضع أقسام تحارب الغلو والإرهاب في المواقع الحكومية التي يحتاجها كل مواطن، أو الإحالة بشكل لافت إلى المواقع المختصة في ذلك. • إلزام مواقع المكاتب التعاونية التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والمواقع التعليمية التابعة لوزارة التربية التعليم، بإيجاد صفحة أو منتدى يعنى بالأمن الفكري. • الإفادة من المجموعات الدعوية وما يسمى ب «القروبات» وذلك بإيجاد مجموعات متمكنة في العلم تقوم بإغراق المواقع السعودية، والبريد الإلكتروني بالنشرات التوعوية المختصة بالأمن الفكري. • العمل على تغذية مواقع الوسائط ك «youtube» ونحوه، بأكبر كم ممكن من المواد الصوتية والمرئية في التوعية في مجال الأمن الفكري. • إيجاد مكتبة إلكترونية علمية مختصة بالأمن الفكري، تضم الكتب، والفتاوى، والبيانات الصادرة عن الجهات العلمية التي تبيِّن حقيقة الفكر الضال، والرد على الشبه وكشفها، وتنشر في «الإنترنت»، وتوزع في أقراص مضغوطة في الجهات كافة. • ضرورة وضع عملية التوجيه الفكري عبر مواقع الإنترنت في يد مجموعة من المتخصصين المتمكنين علمياً لا الهواة ولا المبتدئين. مواجهة مواقع الفساد 23. ضرورة مكافحة المواقع التي تنشر الفساد والشر بشتى الوسائل الممكنة ومنها: • العمل على حجب المواقع الضارة التي تدعو إلى الفساد والشر والتعاون مع الجهات المختصة في ذلك. • التأكيد على أهمية تضافر الجهود في مواجهة الغزو الفكري سواء منه العقدي أم الأخلاقي. • توسيع الوعي بمخاطر «الإنترنت» على الأجيال في حال تركها من دون رقابة أو ضوابط. • العمل على حلول لمشكلة التعامل الخاطئ مع «الإنترنت»، وذلك بإعداد البحوث الميدانية في ذلك وعقد المؤتمرات والندوات المختصة في المجالات التربوية والنفسية والطبية والتنسيق مع الجهات المختصة في ذلك. 24. ضرورة التوعية بالأنظمة الصادرة التي تنظم التعاملات الإلكترونية والإشادة بالجهات التي عملت على إصدارها. 25. المسارعة في تفعيل ما يمكن تطبيقه من هذه التوصيات. «ميثاق »: يطالب بتجاهل نشر الفتاوى الضالة