تعبت مراكبي من الترحال الطويل ولا زال همسكِ شراعي.. أنثره على صدري حتى أبحر إليكِ! أراك هذه الغيمة الممتدة بمساحة انتظاري الكبير.. أريد أن اغسل بالغيث هموم وحدتي.. ويتمي.. ظللت أكابد عطشي تحت صهد البعاد.. وملأت أنفاسي جمراً حتى آتيكِ الطيب الذي تطلبين.. تعبت من هروبكِ الدائم.. أصبحت مثل عقارب الساعة.. كل ما التقينا هتفت أعماقي بالحب.. نفترق .. هذا قدرنا.. لكن الشوق إليكِ يلفني بالدفء.. ويروي حلمي بالصبر.. كلما تجدد حنيني .. اغترفت الأسى.. وبعثته للنسيان.. ليظل الفرح هو الذاكرة!! اكتب اسمكِ على كفي فيصهل قلبي .. وأرسم هتافكِ على خد القمر فيملأ الكون بالضياء وانثر أنفاسكِ على المواويل فتهمي على الأسماع أنساً وطيباً.. هذا الحنين المتفاقم.. هو الجسر الذي يصلني بنبضكِ .. حتى نصنع من الأحلام الصغيرة حلماً أكبر.. وأجمل.. في لحظة الاحساس الصادق.. تعوَّد الناس أن يقولوا ما في صدورهم .. وتعودت أنا أن تكوني لغتي .. ونبضي.. وهتافي..!! لحظة الضعف هذه لا تهمني.. ما دمتِ معي في حلمي .. وخيالي.. بكِ أنا أقوى .. وبكِ أنا أكثر قدرة على انتظار الذي سيأتي!! غشقة ما أشرقت الشمس إلا ورأيتكِ قادمة تحملين الدفء للأرض والأشواق.. في الصميم إذا مات الاحساس بالسعادة تهدمت الأعماق وأصبحت أطلالاً!! الذكريات الذكريات جزء من الإنسان لا يمكن أن ينساها.. أو يهملها .. مهما كانت حلوة.. أو مرة!! معنى كلما تذكرت الأمس اندلع الحنين في اضلعي فلم أعد قادراً على المزيد من التذكر !! الهروب يظل الإنسان حبيساً لأمنية ما.. حتى إذا ما شعر بأنها صعبة المنال .. هرب إلى أمنية أخرى !! للدهشة حوار * قال: إذا ما اشتد قصف ليل النوى .. فإن الإنسان يلوذ بالأمل.. ويهرب إلى الصبر..ويظل أبداً يعيش لحظة بالرجاء.. ** قالت: هي النافذة الأرحب التي تملأ النفس بشعور الرضا وسط احتدام المشاعر.. وتوقد نار المعاناة ولهذا كان الأمل هو النافذة الأوسع التي نطل منها على الساحة الأرحب للقادم من الأيام.. * قال: لكن هناك من تصل بهم المعاناة في ليل النوى إلى حد الضيق الذي قد يدفعهم إلى شطط الشعور.. وينسون أن النوى يشكل تجربة لا بد وأن تزيدنا قوة .. وصبراً.. وتملأ علينا الحياة بأحلى الانتظارات.. * قالت: ولا بد من القناعة بأن النفس التي تتطلع إلى اللقاء لا بد وأن تنثر حولها مواويل الأمل الحافلة بأحلى الأماني السعيدة.. أشتهي وجه القمر شعر/ فاروق جويدة في كل عام تشرقين على ضفاف العمر تنبت في ظلام الكون شمس يحتويني ألف وجه للقمر في كل عام تشرقين على خريف القلب يصدح في عيوني صوت عصفور ويسري في دمائي نبض أغنية ويغزل شوقنا المجنون أوراق الشجر في كل عام تشرقين فراشة بيضاء فوق براعم الأيام تلهو فوق أجنحة الزهر في كل عام أنتِ في قلبي حنين صاخب ودموع قلب ذاب شوقاً.. وانكسر في كل عام أنتِ يا قدري طريق شائك أمضي إليكِ على جناح الريح يغمرني عبيركِ ثم يتركني وحيداً في متاهات السفر في كل عام أنتِ في عمري شتاء زوابع وربيع وصل وارتعاشات يدندنها وتر في كل عام أنتِ يا قدري مواسم فرحة تهفو الطيور إلى الجداول تنتشي بالضوء أغصان النخيل وترتوي بالشوق اطلال العمر في كل عام كنت انتظر المواسم قد تجئ وقد تسافر بعدما تلقي فؤادي للحنين وللظنون وللضجر في كل عام كان يحملني الحنين إليكِ أغفو في عيونكِ ساعة وتطل أشباح الوداع تقوم في فزع وفي صمت التوحد ننشطر أنتِ الفصول جميعها وأنا الغريب على ربوعكِ أحمل الأشواق بين حقائبي وأمام بابكِ انتظر!!