رذاذ المطر من لي بعدك...؟!؟! ابتسام شقدار أطوع الكلمات تملكاً .. وأحياناً قد أبخس بعض المعاني قدراً .. أحيي المشاعر والأحاسيس .. أحقق حلماً .. أبث في الأبجديات روحاً ووجاهةً .. أمحو بعض الأسى .. بطل من خواطري سحراً .. ..*** .. لم يكن لي .. ولهم .. حبيباً .. أو أخاً .. أو صديقاً .. لم ألتقيه يوماً .. فكيف استحوذ على قلبي ومشاعري .. كيف قال حديثا لم يتفوه منه بحروف ؟!.. كيف أبرى كلوم قلبي .. بفيض من قلبه العطوف .. كيف يجيء بأشياء .. لا تقوى أن تصفها كل الوصوف ؟؟!.. كيف أطوع اليوم حروفي .. كي أجسد ملامح ملاكي بين الطيوف .. كيف أبث روح المعاني .. وحروفي تيتمت يا والدي .. !؟.. ألف ألف كيف ؟!.. تُعجز مدادي .. تُبهت مفرداتي .. تحملني لخلوتي .. لأسمع منك .. “ نبض إنصاتي إليك “ .. !! يا والدي .. من لي بعدك ؟!! قالوا : مات .. ! لكنه غياب .. يعمق فينا صدق الأشواق .. يوثق بأعماقنا .. نقاء الحب .. والطهر إذا حان اللقاء .. لا تهوي يا دموعي .. فأطياف والدي .. تحتويني .. ترفع رأسي .. تمسح بيدها الحانية دموعي .. من لي بعدك يا والدي .. ؟؟ يظللني بالعطاء .. يحتويني بدفء الدعاء .. يجمع خواطري وياسميني الذابل .. بمخملي وعاء .. من لي بعدك .. ؟؟ يستنشق الجوري الحزين بكل الأرجاء .. من لي بعدك .. ؟؟ يحدثني بأعماقي .. يوصل إحساسي لأحاسيسي .. يبدد حزني .. ويمحو يُتمي .. أتعلم كيف يكون ألم اليتم مرتين ؟؟ وكيف يكون وجع الفقد مرتين ؟؟ وكيف يكون الإيلام بالأعماق .. مرات ومرات .. !! لو كان ألمي وحزني ويتمي لنفسي لاحتملت .. لكن حزني .. ووجعي .. وألمي .. يستبد بنابضي .. وحروفي .. وبك بوجداني .. يا والدي .. يا غارس الحب والصفح بأوردتي .. ومتعهد الطهر والخير بأعماقي .. أحبك وإن زعموا .. “ مات “ .. فمهما طال غيابك .. أعدك .. أحبك .. ولا تستكين مواجعي إلا إليك .. ابنتك . | رحمك الله يا والدي عبد القادر السمان « الريس » .. ==============================